تقرير أمريكى: وحدة الليبراليين والإسلاميين «مزيفة» وقائمة على التنازلات

كتب: فاطمة زيدان الأحد 10-07-2011 18:54


قال معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» إن تقديم الليبراليين تنازلات أمام المطالب الإسلامية سينتهى بتهميشهم من المعركة من أجل مستقبل أفضل للبلاد، ووصف وحدة المعسكر الليبرالى والإسلامى بـ«المزيفة».


وأضاف المعهد، فى تقرير له، الأحد، أنه رغم تجمع عشرات الآلاف من الليبراليين والإسلاميين فى مختلف محافظات مصر تحت شعار «الثورة أولاً»، الجمعة الماضى، وإظهارهم وحدة وطنية «نادرة»، فإنهم لم يكونوا ليحتشدوا لو لم يقدم الليبراليون تنازلات لـ«الإخوان المسلمين».


وتابع: «من أجل ضمان مشاركة الإسلاميين، وافق الليبراليون على ألا تركز المظاهرات على مطلبهم الرئيسى بصياغة دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية»، وقال: «رغم أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت، ونزلت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الشوارع، فإن الليبراليين على ما يبدو خسروا جزءاً من الزخم الذى حظوا به أثناء العملية الانتقالية».


وأوضح المعهد أن معسكر «الدستور أولا» يؤمن بأن الجدول الزمنى لإجراء الانتخابات وتنفيذ خطة نقل السلطة، التى وضعتها السلطة العسكرية، من شأنه أن يصب فى مصلحة الخصم السياسى الأكثر تنظيماً، «الإخوان»، وأوضح أن أنصار «الدستور أولا» نزلوا إلى الشوارع فى 27 مايو، بعدما لاحظوا غياب حوار شفاف وشامل مع السلطة العسكرية يتعلق بخارطة الطريق لمستقبل مصر.


وأشار المعهد إلى قول محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة أمام جمهور مؤلف من 20 ألف شخص: «إن الذين يدعون لتأجيل الانتخابات ما هم سوى صهاينة وفلول النظام السابق»، غير أن سعد الكتاتنى، الأمين العام للحزب، اتهم جريدة «المصرى اليوم» التى بثت الفيديو بـ«فبركته».


وقال المعهد إن مثل هذه المواجهات الكلامية بدأت تحدث بصورة متواترة بين المعسكرين الليبرالى والإسلامى، ويرى «الإخوان» أن فكرة «الدستور أولا» تتنافى مع إرادة الشعب التى عبر عنها فى استفتاء مارس الماضى لتعديل الدستور.


وأشار المعهد إلى أن حجم الإحباط ظهر جلياً، عندما نزل الآلاف للمشاركة فى مليونية «الثورة أولاً»، ومنهم «الإخوان» وبعض الحركات السلفية، وانتقاد حزب الحرية والعدالة، فى لهجة غير معتادة، تباطؤ وتيرة محاكمة مسؤولى النظام السابق.


وأكد المعهد أنه رغم توقيع الليبراليين على بيان يوضحون من خلاله مطالبهم أملاً فى التوصل إلى إجماع وطنى قبل مظاهرات الجمعة الماضى، فإن هذا المظهر من الوحدة، أغلب الظن، سيعرقل الجهود الرامية إلى وضع خارطة طريق لعملية انتقال السلطة، وسيجبر الليبراليين على التخلى عن دورهم بوصفهم صوت معسكر مصر غير الإسلامى، وهو الصوت الذى كان له الصدى الأكبر فى المطالبة بـ«الدستور أولاً».