أكد اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، اهتمام القيادة السياسية بتنمية وتعمير سيناء، من خلال تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية في شتى القطاعات على أرض المحافظة، وأعرب عن تقديره لدور القوات المسلحة والشرطة في عودة الاستقرار إلى ربوع المحافظة، لافتا إلى أن هناك جهودا كبيرة للجيش والشرطة وراء تراجع الإرهاب ودخوله مرحلته الأخيرة.
وقال، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يطمئن بصفة مستمرة على سيناء وأبنائها، مشيرًا إلى أن جميع مؤسسات الدولة لا ترد طلبًا لسيناء أو لأهلها.
وأوضح أنه يتم تنفيذ حزمة كبيرة من المشروعات في شتى القطاعات على أرض المحافظة، إضافة إلى إحلال وتجديد شبكة المياه في مدينة العريش بتكلفة بلغت نحو مليار جنيه، وكذا إنشاء محطة تحلية لمياه البحر في العريش بتكلفة 97 مليون دولار، بطاقة 300 ألف متر مكعب، لخدمة مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، وإنشاء خط كهرباء لمدينة الشيخ زويد بجهد 22 كيلو فولت لمواجهة انقطاع التيار الكهرباء المتكرر، بسبب تهالك الشبكة القديمة، فضلًا عن تطوير منطقة غرب العريش وتطوير 5 ميادين داخل المدينة، وتطوير ميناء العريش، ليصبح ميناء دولى، وإنشاء منطقة خدمات لوجستية شرق الميناء، وسوق للجملة بمنطقة الكيلو 17، وطريق يربط غرب العريش بمنطقة وسط سيناء، وتخصيص 78 ألف فدان للمنطقة الصناعية بوسط سيناء، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، والانتهاء بنسبة كبيرة من مدينة رفح الجديدة، والتى بنيت على أحدث الطرز المعمارية وبما يتناسب مع سكان المنطقة.
وقال إن المحافظة وضعت برنامجًا للاحتفال بذكرى انتصار حرب أكتوبر، مشيرا إلى دور أبناء سيناء والقبائل البدوية التي قدمت كل عون لقواتنا المسلحة حتى تحقق النصر، مقدما التهنئة للقيادة السياسية ولكل أبناء الشعب المصرى، خاصة أبناء سيناء بهذه المناسبة.
وأكد المحافظ دعم العملية التعليمية على مستوى المحافظة، من خلال توفير سيارات لنقل المعلمين من العريش إلى باقى مراكز ومدن المحافظة، وكذا إلى المناطق النائية، لتيسير وصولهم إلى المدارس وإعادتهم مرة أخرى في نهاية اليوم الدراسى، خاصة في المناطق التي لا توجد بها أماكن إقامة لهم، وأنه فوض مسؤولى التعليم والمدارس في تحديد مواعيد اليوم الدراسى طبقا لظروف كل منطقة، وتيسير قبول المنقولين من الشيخ زويد ورفح في المدارس القريبة من محال إقاماتهم الجديدة، وإلحاق المعلمين المنقولين بالمدارس القريبة من مقار إقاماتهم لتيسير عملهم.
وشدد على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، حيث إن كثيرا من الدول يعتمد اقتصادها على هذه المشروعات، مشيرًا إلى توقيع عقد بين المحافظة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والبنك الأهلى المصرى، لتمويل المشروعات الصغيرة الجديدة والقائمة في شمال سيناء بمبلغ ١٥ مليون جنيه كدفعة أولى، وأنه جار الانتهاء من صرف الدفعة الأولى والإعداد لتوفير مبلغ 15 مليون جنيه، كدفعة ثانية، لتمويل المزيد من المشروعات وتوفير فرص عمل للشباب على أرض المحافظة، لدعم التنمية وتوفير فرص عمل جديدة، وأنه سيتم توفير مبالغ أخرى بعد الانتهاء من صرف الدفعتين.
وأضاف أن التمويل المتاح يبدأ من 10 آلاف حتى مليونى جنيه، وفقا لنوع وقيمة المشروع، ويتم سداد القرض خلال 60 شهرا، نظير عائد قيمته 6%، بهدف إتاحة فرص عمل للشباب والمنتج الصغير وتخفيف العبء عن الشباب في توفير التمويل اللازم لإقامة مشروعاتهم الإنتاجية ورفع مستوى المعيشة.
وتابع المحافظ أنه يتواصل دائما مع الجهاز القومى للاتصالات، من أجل تقوية الشبكات التليفونية وإلزام شركات المحمول بصيانة أجهزتها ومعداتها داخل المحافظة، مؤكدا عدم إزالة أي مبان أو منازل للمواطنين على جانبى شارع الفاتح في إطار عمليات التطوير القائمة، طالما أنها قائمة وفقا للقانون ومستكملة.
وأكد استمرار آلية صرف التعويضات لأهالى المناطق العازلة في رفح وفقا للقانون، حيث تم بالفعل صرف التعويضات حتى المرحلة الخامسة، فيما عدا بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها حاليا، وسيتم استكمالها في أقرب فرصة، معلنًا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التيسيرات وحل الكثير من المشاكل والمعوقات التي تواجه أهالى المحافظة في مختلف القطاعات وعلى مستوى جميع مراكز ومدن المحافظة.
خالد محمد