شركات أدوية تتوقف عن توريد 15 دواءً لـ «أورام طنطا وسوهاج»

كتب: عماد السيد الأربعاء 11-01-2012 17:52

حصلت «المصرى اليوم» على مستندات تكشف عن تعرض حياة مرضى الأورام للخطر فى معهدى طنطا وسوهاج، بسبب توقف شركات الأدوية عن توريد 15 عقاراً طبياً يتم استخدامها فى العلاج ولا توجد بدائل لها ولا يمكن الاستغناء عنها وهو ما أدى لاختفائها.

وتكشف المستندات نفاد مخزون 7 أدوية مهمة من معهد أورام سوهاج وهو أحد ثلاثة معاهد تخدم منطقة الصعيد، حيث يوجد معهد فى المنيا وآخر فى أسوان.

وأوضحت المستندات عدم توافر عقار «تاموكسفين»، الذى يستخدم بعد جراحات سرطان الثدى، ويحتاج المعهد 3500 علبة، كما يحتاج المعهد 340 علبة من عقار «اتيو بسيد 50 مجم» والمستخدم كعلاج كيماوى لا بديل له، وذات الأمر مع «ديفاوكان»، حيث يحتاج المعهد 120 عبوة شهرياً، وحسب المستندات المتوافرة لدى الجريدة يعانى المعهد من نقص «الفاكسيدول 1مجم» كعلاج لنقص الكالسيوم و«جيلفين 300 مايكرو جرام» المستخدم لرفع نسبة كرات الدم البيضاء ولا توجد بدائل له.

ولا يختلف الحال فى معهد أورام طنطا، والذى يعانى عدم توافر 8 مستحضرات، أغلبها علاجات كيماوية لا بدائل لها وهو المعهد الثانى على مستوى الجمهورية، من حيث الطاقة الاستيعابية وعدد الزيارات اليومية لمرضى الأورام.

ويحتاج المعهد لـ200 عبوة من حقن «فينوريلين 50 مجم»، شهرياً لعلاج هشاشة العظام الذى يصيب مرضى السرطان، وليس له بدائل ولا تتوافر لدى المعهد عبوة واحدة منه، كما يعانى عدم توافر العلاجات الكيماوية «دوكسوربين 10 مجم» و«كاربوبولاتين 450 مجم» و«جيمستيانتين 200 مجم، 1 جم»، ويحتاج المعهد 1000 علبة من كل مستحضر من المستحضرات الأربعة شهرياً.

ويعانى المعهد ــ حسب المستندات ــ من نقص «ابيروبين 10 مجم» الذى يستخدم كعلاج كيماوى، ويحتاج المعهد 3000 علبة شهرياً و«فلورويوراسيل 250 مجم» وهو علاج كيماوى يؤدى نقصه إلى وفاة المريض فى الحال ويحتاج إلى 3000 علبة شهرياً. وكشفت الأوراق أن المستحضرات المذكورة طرحت فى مناقصات وتم إرساء العطاء على عدد من الشركات أبرزها «سيديكو» و«المهن الطبية» وفايزر» و«مينا فارم» و«سوفيكو» و«المكتب التجارى» و«المصرية لتجارة الأدوية» و«إيمك» و«المتحدة للصيادلة» و«مالتى فارم».

كما كشفت عن مطالبات المراكز الطبية المتخصصة بإدارة التفتيش الصيدلى التابعة لوزارة الصحة، بإنذار الشركات الوارد ذكرها رغم اتخاذ مركزى الأورام المذكورين جميع الإجراءات القانونية تجاه الشركات، وفقاً لقانون المناقصات والمزايدات لتوفير الأدوية.

وأكد صيادلة أن تلك الأدوية «مهمة وحيوية» لحياة المرضى ولا تحتمل التأخير، حتى لا تؤثر على حياة المرض.

من جانبهم، أكدت مصادر بإدارة الصيدلة بوزار الصحة قيام الإدارة بإنذار الشركات وإخطار المعاهد لاتخاذ الإجراءات القانونية وتوقيع الغرامات المقررة على الشركات المخالفة.