تجددت المظاهرات فى العاصمة العراقية بغداد، السبت، بعد رفع حظر التجول، مع استمرار حجب الإنترنت، وسط توتر شديد بعد أيام من المواجهات التى أوقعت نحو 73 قتيلا فى العاصمة والمحافظات الجنوبية.
وأعلنت لجنة حقوق الإنسان العراقية، فى بيان، عن وقوع نحو 73 قتيلا وأكثر من 3 آلاف جريح منذ الثلاثاء الماضى، وتم القبض على حوالى 500 شخص، تم الإفراج عن عدد كبير منهم، وتتضمن حصيلة القتلى 6 عناصر شرطة على الأقل سقطوا خلال المواجهات التى اندلعت بين المحتجين المناهضين للحكومة وقوات الأمن فى بغداد وعدة مناطق فى جنوب البلاد.
وفتحت المحال التجارية أبوابها فى بغداد، أمس، بعد انتهاء مدة حظر التجول الذى فُرض الخميس الماضى، لكن شبكة الإنترنت مازالت مقطوعة. واتّهمت السُّلطات العراقية بعض المندسّين الذين تسلّلوا للمظاهرات وتسبّبوا فى سقوط قتلى، وقالت مصادر طبية إن غالبيتهم من المتظاهرين الذين أصيبوا بالرصاص الحى، ولم تحدد مصدره. وبدأت حركة الاحتجاج عبر دعوات على شبكات التواصل الاجتماعى للتظاهر ضد الفساد والبطالة وانهيار الخدمات العامة وانقطاع التيار الكهربائى ومياه الشرب.
ودعا زعيم التيار الصدرى الشيعى، مقتدى الصدر، مساء الجمعة، إلى استقالة الحكومة العراقية، برئاسة عادل عبدالمهدى، وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة.
وقال فى بيان: «احقنوا الدم العراقى الشريف باستقالة الحكومة، وعبرَ إجراء انتخاباتٍ مبكرة بإشراف أممى، فما يحدث لا يُمكن السّكوت عليه». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الحكومة العراقية والمتظاهرين إلى البدء فى حوار كخطوة عاجلة للتخفيف من حدة التوتر.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فى بيان، إن «جوتيريش» شدد على أن حرية التعبير والتجمع السلمى حقوق إنسانية أساسية يجب احترامها.
وأعرب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه من تطورات الأوضاع فى العراق، ودعا الحكومة العراقية للقيام بكل ما من شأنه تهدئة الوضع، والبدء الفورى بحوار جدى وحقيقى يُفضى لإزالة الأسباب التى دعت للتظاهر.
وقال مصدر مسؤول فى الأمانة العامة للجامعة، أمس، إن «أبوالغيط» أبدى أسفه الشديد لسقوط ضحايا وجرحى فى صفوف المتظاهرين وقوات الأمن.