أهالي شهداء السويس يعودون إلى «الأربعين» بعد فض الجيش لاعتصام طريق «السخنة»

كتب: شيماء عادل الأحد 10-07-2011 18:31

نقل أهالي شهداء السويس والعشرات من المتضامنين معهم اعتصامهم من طريق العين السخنة، إلى ميدان الأربعين، داخل المدينة بعد تدخل الجيش بالقوة لفض اعتصامهم على الطريق.

كانت قوات من الجيش الثالث الميداني، فضت اعتصام أسر الشهداء والعمال بطريق «العين السخنة – البحر الأحمر» أمام ميناء الأدبية، بعدما شرع المعتصمون في نصب خيام.


وقال شهود عيان، إن عناصر من الجيش الثالث الميداني، فضت اعتصام أهالي الشهداء بمدينة السويس، باستخدام الهراوات والعصي المكهربة، واعتقلت نحو 10 من المحتجين، ونقلتهم إلى مقر قيادة الجيش الثالث الميداني في منطقة عجرود، حسب شهادات الأهالي.

وقال أحد المعتصمين: «قوات الجيش تمكنت من فتح الطريق وتصادمت بضع سيارات بسبب حالة الارتباك»، وأضاف أنهم تعرضوا للضرب بأدوات حديدية (كوريك) وعصي مكهربة وهراوات، مما تسبب إصابة عدد كبير منهم.

وانتقد المعتصمون العائدون تصرفات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحملوا المشير طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري المسؤولية، مؤكدين أن «أهل السويس يعرفون كيف يحمون ويديرون مدينتهم» وطالبوا بانسحاب قوات الجيش من المدينة.

وأغلق الأهالي شارع الجيش الموصل لميدان الاربعين، وهو أحد أهم الطرق الرئيسية في المدينة، حيث يربط بين غرب السويس وشرقها، مطالبين بـ«قصاص عادل وفوري ومحاكمات علنية لقتلة الثوار»، رافضين «تمييع القضية، ومحاولات الالتفاف على مطالب الثورة، والتعامل بنفس أسلوب الرئيس المخلوع في المماطلة، ونفس أسلوب العادلي في استخدام العنف ضد المحتجين»

كان أهالي الشهداء في مدينة السويس، قد أعلنوا اعتصامهم في طريق العين السخنة بعد أن قطعوه وارتدوا الأكفان، تعبيراً عن احتجاجهم على الإفراج عن الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في السويس.