«حصانة صالح» و«القاعدة» يدفعان جنوب اليمن للانفصال

كتب: أحمد المصري, وكالات الأربعاء 11-01-2012 16:44

أثارت الأحداث التى شهدتها اليمن الشهور الماضية، تكهنات حول إعادة انفصال الجنوب، خاصة فى ظل رفض الجنوبيين المبادرة الخليجية. وتزايد حدة الموقف مع إقرار حكومة الوفاق الوطنى مشروع قانون يمنح الرئيس اليمنى على عبدالله صالح ومعاونيه حصانة من الملاحقة القضائية، واعتبار هذا القانون من الأمور السيادية التى لا يمكن إلغاؤها. ومن جانبه، اتهم الرئيس اليمنى الجنوبى السابق على سالم البيض «صالح» الاربعاء بـ«دفن وحدة اليمن»، رافضا المبادرة الخليجية. وأكد سالم البيض أن الجنوبيين لن يقبلوا بها، مشيراً إلى أن الحراك الشعبى السلمى فى اليمن الجنوبى مازال على خطه فى المطالبة بتحرير بلاده. ويشير المراقبون إلى أن الأوضاع التى تشهدها اليمن تجدد الحديث عن انفصال الجنوب الذى توحد مع شماله عام1990، الذى تتصدر المطالبة به الجبهة القومية لتحرير الجنوب. وشهدت مدينة عدن، يوم الاحتفال بذكرى الـ44 لاستقلال جنوب اليمن الذى كان مستعمرة بريطانية حتى عام 1967، خروج الآلاف من المطالبين بالانفصال عن الشمال.

فيما أكد موقع «اليمن الاتحادية» أن الأمر يتعدى كونه مجرد مطالبات، حيث انتشرت أعلام الدولة الجنوبية السابقة، ورفعت شعارات تطالب بما وصفوه بـ«الاستقلال الثانى». وأشارت مجلة «التايم» الأمريكية، فى مقال لها بعنوان «هل يستعد الجنوب للانفصال»؟، إلى وجود العديد من المظاهر التى تؤكد رغبة الجنوب فى الانفصال، فضلا عن انعدام تام لتواجد قوات صالح فى عدن.

ووسط اتخاذ تنظيم القاعدة من جنوب اليمن ملاذا آمنا لها، يحاول الجنوبيون الضغط على حكومة اليمن، من خلال استنفاذ طاقاتها فى الحرب ضد القاعدة وإضعافها.