عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاء مفتوحًا مع عدد من أساتذة وطلاب الجامعة، بحضور الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ووكلائها.
أعرب الوزير عن سعادته بوجوده في جامعة المنصورة، مشيرًا إلى الدور التعليمي والبحثي المتميز للجامعة منذ نشأتها، لافتًا إلى أن تضم نخبة متميزة من الأساتذة ذوي البصمات العلمية الواضحة على المستوى المحلي والدولي، مشيرًا إلى تميز الجامعة في النشر الدولي، ولديها مراكز بحثية متميزة في كافة التخصصات، وهو ما أهلها لأن تحتل مكانة متميزة في التصنيفات العالمية للجامعات، منوها بخطتها في التحول الرقمي ودورها المميز في رعاية الطلاب الوافدين، وهو ما يتوافق مع خطة الدولة في استعادة الريادة التعليمية لمصر.
أشار «عبدالغفار» إلى الإنجازات التي حققتها الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، مشيرًا إلى دخول 20 جامعة مصرية في تصنيف التايمز الدولي لـ1200 جامعة على مستوى العالم، مشيدًا بحصول جامعة أسوان على المركز الأول عالميا في الاستشهادات في ذات التصنيف، موضحا أن هذا يعكس قدر الجهود التي تبذلها الحكومة للارتقاء بمكانة الجامعات الدولية.
أشاد الوزير بانتهاء جامعة المنصورة من تشييد المجمع التكنولوجي وقرب افتتاحه بالجامعة، مؤكدًا اهتمام الدولة وقيادتها السياسية بهذا النوع من التعليم؛ لتخريج طلاب ذوي مهارات فنية عالية، مشيرًا إلى أنه تم افتتاح 3 جامعات تكنولوجية بالقاهرة الجديدة، وبني سويف، وقويسنا، تستوعب طلاب الشهادات الفنية في تخصصات تحتاجها الدولة لتنفيذ خطط التنمية، منها الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة النسيج، والإلكترونيات.
واستعرض الوزير المشروعات القومية التي تنفذها الوزارة للارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر، مشيرًا إلى أنه يجري إنشاء 4 جامعات أهلية جديدة (سلمان، الجلالة، العلمين، المنصورة الجديدة)، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة زويل، ومعهد بحوث الإلكترونيات، ومركز تجميع الأقمار الصناعية ومدينة الفضاء المصرية بتكلفة 48 مليار جنيه، فضلاً عن التوسعات الضخمة التي تشهدها البنية الأساسية لمختلف الجامعات.
وأشار إلى ما تم إنشاؤه من مراكز التميز البحثية بين جامعات عين شمس والقاهرة والإسكندرية وأكبر الجامعات الأمريكية مثل جامعة ماسيتشوستس MIT وكورنيل وتمبل والجامعة الأمريكية وكاليفورنيا في مجالات المياه والطاقة والزراعة بتمويل قدره ٩٠ مليون دولار، فضلا عن جهود الوزارة لتعديل نظم الدراسة بالقطاعين الطبي والصيدلي، وتوسعها في الابتعاث للخارج في التخصصات العلمية المهمة، وتطوير قطاع الوافدين لتقديم خدمات متميزة لهؤلاء الطلاب، حيث تم تطوير مقر الإدارة العامة للوافدين بحي السفارات بمدينة نصر، بهدف زيادة مواردنا من العملة الصعبة، والاستفادة من هؤلاء الطلاب باعتبارهم قوة ناعمة داعمة لمصر.
ودعا الوزير الوسائل الإعلامية إلى تسليط الضوء على هذه المشروعات أمام المجتمع، لتوضيح حجم الاستثمارات الضخمة التي تضخها الدولة للارتقاء بالعملية التعليمية في مصر.
وأعرب الوزير عن تقديره للجهود التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس، وطمأنهم بحرص الدولة على تحسين أوضاعهم رغم ما تمر به الدولة من تحديات؛ لتحقيق الإصلاح الاقتصادي، وهو ما يستلزم من الجميع الصبر لاجتياز تلك الظروف، مؤكدًا أن هناك خطة ترتكز على تعظيم موارد الجامعات واستغلالها في تحسين احوال أعضاء هيئة التدريس.
وأوصى «عبدالغفار» أعضاء هيئة التدريس برعاية الطلاب وتقديم القدوة الحسنة لهم، وعدم تركهم فريسة للتيارات الظلامية التي تحاول وقف مسيرة التنمية التي انطلقت في بلادنا تحت قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
من جهته، قدم رئيس جامعة المنصورة عرضًا تفصيليًا عن ما شهدته الجامعة من إنجازات وتطورات على كافة النواحي التعليمية والبحثية والعلمية، مشيرًا إلى أن الجهود التي بذلتها الجامعة تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتدعم رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وأشار «عبدالباسط» إلى أن الجامعة عملت على رفع كفاءة العملية التعليمية بتحقيق الإتاحة والجودة معًا، موضحًا أنه تم إنشاء الجامعة الأهلية التابعة لجامعة المنصورة بمدينة جمصة على مساحة 25 فدانًا، بالإضافة إلى إنشاء 8 برامج تعليمية جديدة في مرحلة الدراسة، وبرنامجين في الدراسات العليا، واعتماد 3 كليات جديدة، ليكون إجمالي الكليات المعتمدة 10 كليات، مما يجعل الجامعة على وشك الاعتماد.
وأضاف رئيس الجامعة أن الجامعة لديها 7 مراكز بحثية متميزة و8 مراكز بحثية معتمدة، بالإضافة إلى تمويل 35 مشروعا بحثيا بالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، لافتًا إلى التعاون مع بنك المعرفة المصري لتيسير سبل البحث أمام الباحثين، مشيرًا إلى أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة قاموا بنشر7294 بحثًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتحقيق ما يقرب من 68 ألف استشهاد علمي مما تنشره الجامعة .
وأشار «عبدالباسط» إلى ما حققته الجامعة من مكانة متميزة في التصنيفات الدولية، موضحا حصولها على المركز 1000 -801 في تصنيف شنغهاي والمركز 500 – 401 في تصنيف التايمز الدولي البريطاني، مؤكدا أن الجامعة تحظى بسمعة علمية متميزة، ولديها ما يقرب من 5000 ألف طالب وافد، وتسعى إلى مواكبة متطلبات سوق العمل من خلال وجود مركز للتطوير المهني بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وفيما يخص الخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع، أشار رئيس الجامعة إلى أنه تم إطلاق 14 قافلة في عام 2019 بالإضافة إلى مشاركتها في تطوير العشوائيات بقرية غزالة، ومساهمتها في تقديم الرعاية الصحية لأبناء الدقهلية ومحافظات الدلتا، موضحا أن الجامعة لديها 3300 سرير، وقامت 3036 عملية زراعة كلى، و705 زراعة كبد، وساهمت في القضاء على قوائم الانتظار.