بحث سامح شكرى، وزير الخارجية، مع نظيره الروسى، سيرجى لافروف، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، سبل تدعيم العلاقات المصرية الروسية، والارتقاء بها فى مختلف المجالات، فضلًا عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن «شكرى» أشار خلال اللقاء إلى الأهمية التى توليها مصر لدفع وتطوير العلاقات مع روسيا فى مختلف المجالات، وتكثيف التشاور السياسى إزاء التحديات الإقليمية والدولية، على ضوء الزخم الذى شهدته العلاقات خلال الفترة الماضية، كما شهد اللقاء التأكيد على أهمية اللجنة المشتركة فى تنمية وتعزيز التعاون الثنائى بين البلدين الصديقين.
وأضاف «حافظ» أن الوزيرين بحثا آفاق التعاون الاقتصادى، كما شدد «شكرى» على ضرورة مواصلة العمل نحو تطوير العلاقات السياحية بين البلدين، معربًا عن تطلع مصر لاستئناف رحلات الطيران الروسى للمقاصد السياحية المصرية فى أسرع وقت.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، كشف أن الوزيرين تباحثا مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة فى سوريا وليبيا، حيث أكد «شكرى» ضرورة دعم الجهود الأممية للتوصل إلى حلول شاملة لجميع الأزمات.
وأشار إلى أن «شكرى» حرص على تقديم شرح لنظيره الروسى حول آخر تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، مؤكدًا أن مسألة مياه نهر النيل تُعد مسألة حياة ووجود بالنسبة لمصر، معربًا عن عدم ارتياح الجانب المصرى لطول أمد المفاوضات مع إثيوبيا حول ملء وتشغيل السد.
واستعرض «شكرى» مع نظيره الهندى، سوبرامانيام جايشانكار، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 74 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أوجه العلاقات الثنائية التى تجمع بين القاهرة ونيودلهى، وما تشهده من تطورات ملموسة خلال السنوات الأخيرة، تُوِّجت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند عام 2016، وانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بنيودلهى عام 2018، والدورة الرابعة من اللجنة التجارية المشتركة فى الهند فى مارس الماضى.
وتابع «حافظ» أن «شكرى» أكد أهمية الاستمرار فى دفع أطر التعاون الثنائى بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، بما يحقق التوظيف الأمثل للإمكانات الكبيرة المتاحة بالبلدين، خاصة فى ظل نمو حجم التبادل التجارى وزيادة قيمة الاستثمارات الهندية بالسوق المصرية.
وكشف أن اللقاء تناول فرص إقامة تعاون يستهدف تعزيز التنمية المستدامة فى دول القارة الإفريقية، فى إطار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى، كما تناول اللقاء الوضع فى كشمير، وأكد «شكرى» ضرورة تسوية جميع الخلافات عبر الحوار وفى إطار تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية.
كما التقى «شكرى» بنظيره البوروندى، إيزيكيال نيبيجيرا، وتناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن تطورات الأوضاع الإقليمية والإفريقية ذات الاهتمام المُشترك.
واستطرد «حافظ» أن «شكرى» أشار إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، بما فى ذلك مواصلة نقل الخبرات وبناء القدرات البوروندية من خلال الدورات والمنح التى تقدمها مصر عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأوضح أن «شكرى» أطلع نظيره البوروندى على مُستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، مُعربًا عن عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات، وتم التأكيد على أهمية سير عملية التفاوض بحُسن نية بما يساعد على التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف ويراعى مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.
والتقى «شكرى» بنظيرته الجنوب سودانية، أوت دينق أشويل، وتناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولفت «حافظ» إلى أن اللقاء تطرق إلى سُبل دفع مسار التعاون الثنائى بين البلدين، والتعرف على احتياجات الجانب الجنوب سودانى فى مجال بناء القدرات، على ضوء الدور الذى تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى هذا الشأن.