تظاهر أهالي «عزبة البكباشي» أمام مدخل القرية على طريق (مصر- أسيوط) الزراعي،احتجاجاً على قرار وزارة الأوقاف بطرح أرض العزبة في المزاد العلني، بدعوى أنها ملك للوزارة، وهو ما نفاه الأهالي بالمستندات.
ورفع السكان لافتات تعبر عن اعتراضهم على إجراءات الأوقاف التي وصفوها بـ"الباطلة"، و كتبوا عليها "يا مبارك الأوقاف بتسرقنا"، و"يا جمال يا جمال.. أنقذنا من رجال الأعمال"، و"أهالي عزبة البكباشي يطالبون بإلغاء المزاد الظالم"، و"الحيتان يحاولون الاستيلاء علي عزبة عمرها 400 سنة".
وقال الأهالي لـ« المصري اليوم»،إن العزبة يسكنها أكثر من 15 ألف نسمة جميعهم معهم مستندات تثبت ملكيتهم لهذه الأرض والمباني التي عليها، رافضين وصف منازلهم بـ"العشش"، لمجرد أن حظهم العاثر أتى بهم بجوار فندق ومنتجع سياحي.
وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عن أرض أجدادهم وأراضيهم مهما كلفهم ذلك من معاناة وضغوط من قبل بعض رجال الأعمال،"الذين يريدون الحصول على هذه العزبة" التي تقع بكاملها علي نهر النيل.
وقال «بهلول عبد الحميد»أحد سكان العزبة،"عمرى 60 سنة ووالدي استخرج بطاقته من هذه القرية عام 1956، و أهالي العزبة لم يحدث معهم ذلك في عصر المماليك رغم ما كان به من ظلم ، فما بالنا الآن في عصر الديمقراطية والقانون"، متسائلا: العزبة بها أكثر من 15 الف نسمة ،فإلى أين يذهبون بعد أن يتركوا منازلهم وأراضيهم.
وأضاف «سيد محمود»، "نحن لدينا مستندات من وزارة الاوقاف نفسها منذ عام 1985 تؤكد أن أراضي ومنازل أهالي عزبة البكباشي غير تابعة للوزارة وغير مدرجة في سجلاتهم، معتبراً أن الأمر"مجرد كذبة الغرض منها إستيلاء عدد من رجال الاعمال على هذه الأرض المميزة".
إلى ذلك، أقام أهالي العزبة دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد وزير الاوقاف ورئيس لجنة القسمة الأولى بهيئة الأوقاف، مطالبين بعدم إتمام إجراءات المزاد على أرضيهم.
وتقع عزبة البكباشي علي ما بين طريق (مصر- أسيوط) الزراعي، ونهر النيل ويحدها من الناحية القبلية برج سكني 7 نجوم، ويحتوي البرج على مهبط للطائرات الصغيرة ومرسى للنشات على النيل، بالإضافة إلى فندق تحت التشطيب، ومنتجع سياحي فاخر ويملك هذا المنتجع والبرج والفندق أحد رجال الأعمال ومعه 14 مستثمر من دول الخليج.