أعلنت إسرائيل، السبت، اعتزامها ترحيل 120 شخصاً على الأقل للاشتباه فى أنهم «نشطاء مؤيدون للفلسطينيين» بعد أن منعتهم من دخول البلاد، فى الوقت الذى منعت فيه أيضاً مئات آخرين من مغادرة مطارات أجنبية للتوجه إلى تل أبيب.
وقال ميكى روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية: «منع أكثر من 120مسافراً من دخول البلاد وفى انتظار ترحيلهم لأسباب أمنية، وسيغادرون خلال الـ24 أوالـ48 ساعة المقبلة».
وذكرت «الإذاعة الإسرائيلية»، السبت، أن موظفى سلطة السكان والهجرة قاموا باستجواب 310 أشخاص فى مطار بن جوريون وسمحوا لغالبيتهم بدخول إسرائيل. وأضافت الإذاعة أنه تم توقيف 5 أشخاص على ذمة التحقيق بعد قيامهم بأعمال «مخلة بالنظام» فى المطار لدى وصول النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
كانت مجموعات دولية من مؤيدى القضية الفلسطينية على الإنترنت أعلنت عزمها القدوم إلى مطار بن جوريون، الجمعة، للتوجه منه إلى الأراضى الفلسطينية. وكان من المفترض أن يشارك حوالى 600 ناشط، منهم 300 فرنسى ووفود من بلجيكا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا فى هذه الحملة المسماة «أهلاً وسهلاً فى فلسطين»، وذلك بدعوة من 15 هيئة فلسطينية، كما قال المنظمون. ونفت نادية بومزوج الناشطة التى تحمل الجنسية البلجيكية- وهى ناطقة باسم مجموعة قدمت من إيطاليا- أن يكون هدف الناشطين التظاهر فى المطار.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن منعت اليونان قافلة مساعدات كانت تأمل أن تبحر إلى قطاع غزة الشهر الحالى، احتجاجا على الحصار الذى تفرضه إسرائيل على القطاع.
وكانت آخر دفعة من المتضامنين الأجانب وصلت إلى إسرائيل الليلة قبل الماضية على متن رحلتين إحداهما من برلين والأخرى من مدريد، فيما قررت قيادة الشرطة الإسرائيلية الاستمرار فى حالة التأهب فى مطار بن جوريون وعدة مواقع حساسة أخرى رغم تضاؤل احتمال وصول المزيد من المتضامنين الأجانب إلى إسرائيل جوا.
وفى أعقاب ذلك، تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، الجمعة، فى مطار رواسى- شارل ديجول فى باريس بعد منعهم من السفر إلى تل أبيب.
ومن ناحية أخرى، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عن أسفه لما قاله رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان من أنه لا يمكن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل ما لم تعتذر تل أبيب عن مقتل 9 نشطاء أتراك خلال المواجهات الإسرائيلية مع أسطول الحرية العام الماضى.