واشنطن: «الأسد» ألقى بالمسؤولية على الجميع إلا نفسه.. وحان الوقت لأن يتنحى

كتب: وكالات الأربعاء 11-01-2012 09:40

 

قالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، الأربعاء، إن الرئيس السوري بشار الأسد ألقى في خطابه بالمسؤولية على الجميع باستثناء نفسه، وأضافت «أنه حان الوقت للأسد أن يتنحى.. فلم يعد الرجل الذي يمكنه قيادة سوريا في الاتجاه الذي ينبغي أن تذهب إليه».

وأوضحت المتحدثة في الإيجاز الصحفي اليومي، أن الأسد «تمكن أثناء خطابه من إلقاء اللوم على مؤامرة أجنبية كبيرة جداً فيما يتعلق بالوضع في سوريا وهي تشمل الآن جامعة الدول العربية ومعظم المعارضة السورية والمجتمع الدولي بأسره»، وأضافت أنه «يلقي المسؤولية على الجميع إلا على نفسه، وفيما يتعلق بمسؤوليته الخاصة عن العنف في سوريا يبدو أنه رفض بشدة أي مسؤولية أو أي يد لقواته الأمنية».

ولفتت نولاند إلى أن الأسد «فعل كل شيء سوى ما يحتاج القيام به، وهو الوفاء بالالتزامات التي قدمتها سوريا إلى الجامعة العربية بإنهاء العنف وسحب الدبابات والأسلحة الثقيلة من المدن والسماح بدخول الصحفيين وإطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح بمساحة حقيقية للحوار السياسي».

وأضافت «لقد أوضحنا أننا سنواصل العمل قدماً مع الجامعة العربية وشركاء آخرين بما في ذلك ما يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم به لمحاولة زيادة الضغط وإنهاء العنف والسماح بمساحة للتغيير في سوريا».

وأكدت نولاند أن الإدارة الأمريكية «لاتزال تعتقد أن مجلس الأمن الدولي تأخر في إصدار بيان قوي لدعم السلام والأمن وفي دعم التحركات التي علينا جميعا أخذها لمساعدة شعب سوريا»، مشيرة إلى وجود مسودة روسية «ضعيفة» لمشروع قرار يناقش حاليا في نيويورك، و«لدينا مشاورات جارية حول كيفية تقويتها».

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، «يحض على العنف وينكر الوقائع على الأرض»، وعبر جوبيه، في مؤتمر صحفي عقده في باريس، الأربعاء، عن صدمته لما جاء في خطاب الأسد، مشيراً إلى أنه «جاء على عكس ما كنا نتوقعه، ويحمل في طياته إنكارًا للوقائع»، وحذر من أن الخطاب يدعو إلى «العنف والمواجهة بين الأطراف»، مستنكرًا ما جاء فيه.