على أرض الفروسية بطريق القاهرة- بلبيس الصحراوى بمدينة بلبيس، تنطلق الخميس، فعاليات مهرجان الشرقية للخيول العربية في دورته الـ ٢٤ المقامة على مدى يومين، بمشاركة أعضاء نوادى الفروسية، وأصحاب مزارع الخيول ومحبى الخيول العربية الأصيلة، من المصريين والعرب والأجانب.
وقال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إن المهرجان يُعد فرصة للاستمتاع بمشاهدة الخيول العربية الأصيلة، في مسابقتى الجمال والأدب للخيول العربية المشاركة، مشيرًا إلى أن فعاليات المهرجان تمثل انطلاقة لغد أفضل للمحافظة.
وأضاف المحافظ أن اليوم الأول يشهد مسابقة لجمال الخيول، واليوم الثانى مسابقة أدب الخيل ويشارك فيها أمهر الخيول في مصر، تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة، مشيراً إلى أن هناك جوائز متميزة تمنح للفائزين، منها ٧٢ جائزة لمسابقة جمال الخيول، و١٦جائزة لمسابقة أدب الخيول، تتمثل في كؤوس تفوق ودروع تميز، ومجسمات الامتياز تمثل شعار المحافظة.
وقالت سرية إبراهيم، مدير إدارة السياحة بالمحافظة، إنه تم إعداد مضمار من الرمال في قلب صحراء بلبيس خصيصًا لإقامة أول ماراثون في مصر للخيول العربية المسجلة عام 1994، بالتنسيق مع الجمعية المصرية لمربى الخيول العربية، وفى نفس العام تم تنظيم أول بطولة لقفز الموانع للخيول العربية المسجلة «واهو».
وأضافت أن الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظة اتجهت إلى توظيف واستثمار بطولات الخيل ورياضاته، دعما لصناعة السياحة الصحراوية والرياضية على أرض الشرقية، عن طريق إقامة مهرجان للخيول العربية يُدعى إلى حضوره والاشتراك في فعالياته المحبون، والهواة والمهتمون بالخيل وبطولاته ورياضاته، من المصريين والعرب والأجانب.
وأشارت إلى أنه يتوالى تنظيم المهرجان بصفة دورية كل عام، ويواصل نجاحه من عام إلى آخر ويقام على الأرض المخصصة له ومساحتها 15 فدانًا، على طريق القاهرة- بلبيس الصحراوى، وتسجل وزارة السياحة هذا المهرجان كمنتج سياحى تنفرد بتقديمه محافظة الشرقية، ليحقق جذبا وتنشيطاً لصناعة السياحة الرياضية والصحراوية، في مجال بطولات الخيل ورياضات الفروسية على الصعيدين المحلى والعالمى، مؤكدة أن المجلس القومى للرياضة يسجل ويدعم هذا المهرجان، كحدث رياضى متميز في مجال بطولات ومسابقات الخيل.
وأوضحت مدير إدارة السياحة أن بطولات الفروسية التي ينظمها المهرجان تقام بالتنسيق مع الاتحاد المصرى للفروسية، طبقاً للاشتراطات الدولية المعمول بها في كل بطولة، ويشترك في فعالياته عدد كبير من مزارع ونوادى الخيول العربية المنتشرة في ربوع الجمهورية،
وتابعت: «كان للمهرجان فضل السبق في أن ينظم عام 1992 أول بطولة في مصر لجمال الخيل العربية غير المسجلة، ثم أقيمت بعدها أول بطولة في مصر لأدب الخيول العربية غير المسجلة عام 1993، ثم أول ماراثون في مصر للخيول العربية المسجلة عام 1994، والتى أقيمت على مضمار من الرمال تم إعداده خصيصاً لهذا الغرض في صحراء بلبيس، بالتنسيق مع الجمعية المصرية لمربى الخيول العربية.
وأكدت أن المهرجان يأخذ أبعادا مختلفة، لكل منها أهميته وقيمته كمنتج رياضى صحراوى فريد يقدم مجموعة من بطولات الفروسية، ورياضات الخيل وعروضها ويسجله المجلس القومى للرياضة، كما يقوم على كونه منتجًا اجتماعيًا يؤصل ويثرى العلاقات بين مختلف أعضاء نوادى الفروسية، وبين أصحاب مزارع الخيول العربية المنتشرة في كل محافظات مصر، وكذلك بين محبى وهواة رياضات الخيل وبطولاته سواء من مصر أو من غيرها، وإيمانا بأهمية تشجيع وتنمية ثقافة الاعتماد على الذات والعمل اليدوى، فإنه ينفذ على هامش المهرجان، منذ بدايته، برنامجا طموحا يهدف إلى إحياء التراث المتمثل في الصناعات والحرف اليدوية، التي تشتهر بها محافظة الشرقية مثل صناعات «الحصر، وجريد النخل وورق البردى والسجاد اليدوى والكليم»، ويتم توجيه الدعوة إلى أصحاب الحرف التراثية لتصنيع وعرض منتجاتهم المختلفة، بموقع المهرجان طوال مدة إقامته من خلال أجنحة عرض.
وتتمتع محافظة الشرقية بشهرة واسعة في مجال إنتاج وتربية الخيول العربية، وتتخذ من الحصان الأبيض الجامح الذي يتوسط الخضرة رمزاً وشعاراً لها، وتحتفل الشرقية بعيدها القومى في التاسع من سبتمبر من كل عام، إحياءً لذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابى ضد الخديو توفيق، عارضا مطالب الأمة عام 1881، ومن منطلق أن شعار وعلم الشرقية هو الحصان الأبيض الجامح، وكتنويع للمنتج السياحى فقد اتجه الفكر إلى توظيف واستثمار رياضات وبطولات الخيل، وألعاب الفروسية لتدعيم السياحة الرياضية والصحراوية على الصعيدين المحلى والعالمى، وينطلق مهرجان الشرقية للخيول العربية في شهر سبتمبر والذى يُعد حدثاً رياضياً متميزاً، انفردت به المحافظة على مدى أعوام طويلة، كونه يحقق تنشيطاً لصناعة السياحة الرياضية الصحراوية في مجالات بطولات الخيل، وألعاب الفروسية وأدب وجمال الخيل العربية.