أعلنت شبكة «تحالف»، والتي تضم 3 منظمات حقوقية عربية دولية، وهي، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا والمنظمة الأفريقية لثقافة حقوق الإنسان والرابطة الخليجية للحقوق والحريات عن إعداد الشبكة شكوى لرفعها إلى المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ضد قناة الجزيرة للنظر فيها في إطار ميثاق الشرف الإعلامي العربي.
وأدانت الشبكة في بيان لها اليوم الأربعاء، قيام ما وصفته بـ «أحمد منصور، الإعلامي بقناة «الجزيرة» القطرية المشبوهة»، خلال الآونة الأخيرة، على استغلال منصبه ومنبر قناة الجزيرة، للتحريض على ارتكاب أعمال العنف في جمهورية مصر العربية، ودعوة المواطنين المصريين وخاصة الشباب منهم للمسيرات (غير المرخصة)، وتعريض حياة هؤلاء الأفراد للخطر، فضلا عن تعريض الممتلكات الخاصة والعامة للعنف والتخريب وانتهاك حقوق الإنسان، جرّاء الخروج على القانون والنظام العام والذي ينتهك الإعلان بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب الصادر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة وكذلك انتهاك الإعلان العالمي لحقوق الانسان وخاصة الميثاق العربي لحقوق الانسان.
وقال شريف عبدالحميد، الناطق الإعلامي للشبكة، بأن ما يفعله «منصور» وأمثالة من الإعلاميين الداعين لخطاب الكراهية والعنف، الذي يأتي هو في سياق الحرب ضد مصر وشعبها وعدد من الدول العربية منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والتحريض في ليبيا واليمن والسودان والجزائر وتونس وغيرها، تلك التي يشنها النظام القطري ضد مصر باعتبارها عضوا فاعلا في الرباعي العربي المضاد للإرهاب القطري، مضيفا :«رغم اختفاء منصور من شاشات الجزيرة، فهو لا يزال محسوباً عليها ويتقاضى راتباً شهرياً يقترب من المئة ألف ريال قطري، أي ما يعادل 27 ألف دولار أميركي»-على حد قوله.
وتابع «هكذا، تتواصل فضائح قناة (الجزيرة) ومراسليها، في سعيها الحثيث لممارسة التأثير الإعلامي الممنهج والموجه، بعد أن فقدت هذه القناة تأثيرها خلال الأعوام الماضية بتراجع الموجة المسماة بـ(الربيع العربي)، خاصة بعد أن فقد الناس ثقتهم في هذا الربيع الذي تحوّل إلى خريف، أفقد دولا عديدة استقرارها السياسي، وأسهم في إفقار البلاد والشعوب، وتخريب أوطان كانت تنعم بالاستقرار والرفاهة، لتصبح الآن خرابا»، معتبرا إن ما يفعله أحمد منصور هو- بالتأكيد- جزء من التحريض على خصوم دويلة قطر، داخليا وخارجيا، عبر منصات التواصل الاجتماعي المشبوهة والممولة من الخارج، خاصة ضد الاستقرار والأمن في مصر العربية والعالم العربي.
وواصل «عبدالحميد»، من المعلوم للكافة أن هناك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تُدار من خارج مصر خاصة من قطر ومحطة الجزيرة، وهي تسعى بكل السبل غير القانونية لشق صف الوحدة الوطنية المصرية، وإثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، وزعزعة الأمن والاستقرار وانتهاك حقوق الإنسان والدعوة إلى ارتكاب جرائم في مصر.
واعتبر «عبدالحميد»، أن شبكة الحسابات المشبوهة هذه، ومنها حساب يدعى «أحمد منصور» الإعلامي الإخواني بقناة الجزيرة القطرية، لا ترتبط من قريب أو بعيد بمصلحة شعب مصر، بل يسعى من خلالها أصحاب تلك الحسابات المغرضة إلى استغلال قناة الجزيرة من أجل تنفيذ أجندات تستهدف أمن واستقرار مصر ووحدة صف شعبها.