دورى 2012/2011 بين إلغاء الهبوط وزيادة عدد الأندية

كتب: عمرو عبيد السبت 09-07-2011 14:51

زادت الأقاويل كثيراً عقب تحديد الفرق الثلاثة الهابطة فى بطولة الدورى المصري الممتاز لهذا الموسم 2010/2011 وعودتها إلى دورى الدرجة الثانية فى الموسم المقبل، وطالب البعض بإلغاء الهبوط هذا الموسم بسبب الأحداث السياسية فى مصر عقب قيام الثورة الشعبية المصرية فى الخامس والعشرين من يناير، وتوقف النشاط الرياضى لما يقرب من ثلاثة أشهر.

بات الآن الكل فى انتظار قرار واضح إما بالتأكيد على أسماء المغادرين لعالم الأضواء والشهرة، وهى أندية (الاتحاد السكندرى والمقاولون العرب وسموحه)، أو بإعلان إلغاء الهبوط وبالتالى زيادة عدد الأندية المشاركة فى بطولة الموسم القادم 2011/2012 إما ليصبح 19 فريقا أو 20, فهل يحدث هذا لتصبح البطولة القادمة هى السادسة عبر التاريخ من حيث عدد الأندية المشاركة فيها ؟.

بدأت بطولة الدورى الممتاز المصري فى موسم 1948/1949 فى الثانى والعشرين من أكتوبر 1948 بمشاركة 11 فريقا كان على رأسها الأهلى، الترسانة، الإسماعيلى، المصري، فاروق (الزمالك)، الاتحاد والأوليمبى، السكة الحديد، يونان(الإسكندرية)، الترام وبورفؤاد، وفاز بها الأهلى، قبل أن تقام البطولة فى الموسم التالى بمشاركة 10 فرق فقط وظلت بنفس العدد لمواسم عديدة تخللها زيادة العدد إلى 12 أو 14 أو 16 أو حتى على مجموعتين ثم العودة مرة أخرى إلى 10 فرق فقط .

شهدت بطولة الدورى المصري موسم 1962/1963 أكبر عدد من الأندية المشاركة لأول مرة عبر التاريخ عندما شارك 24 ناديا فى الدورى الممتاز تم تقسيمها إلى مجموعتين، كل مجموعة احتوت على 12 فريقا، وتأهل فريقان من كل مجموعة لتقام بطولة مصغرة للفرق الأربعة ويفوز باللقب نادى الترسانة. واستمر نفس نظام البطولة للموسم الثانى على التوالى 1963/1964 وتأهل عن كل مجموعة هذه المرة فريق واحد فقط ليقام الدور النهائى من مبارتين وفاز الزمالك وقتها بالبطولة، وخلال تلك الفترة (1962–1964) شارك منتخب مصر فى بطولات أمم أفريقيا وكان هو حامل اللقبين فى عامى 1957 و1959، إلا انه احتل المركز الثانى فى بطولة 1962 ثم المركز الثالث فى بطولة 1963. لتعود البطولة بعد هذين الموسمين إلى مشاركة 12 فريقا فقط وتوقفت لفترة طويلة بسبب الحروب المصرية الإسرائيلية، حتى عادت البطولة فى موسم 1974/1975 بمشاركة 18 فريقا فاز بها الأهلى وتم إلغاء الهبوط وقتها لتصعد 6 فرق أخرى.

تقام البطولة التالية 1975/1976 بمشاركة 24 فريقا مرة أخرى مقسمة إلى مجموعتين أيضا صعد متصدر كل منهما ليواجه متصدر الأخرى، وفاز الأهلى بتلك البطولة. وخلال تلك الفترة حصد المنتخب المصري المركزين الثالث والرابع فى بطولتى أمم أفريقيا على التوالى 1974 و1976 ولم يتأهل إلى الألعاب الأوليمبية، ثم تم تقليص عدد الأندية مرة أخرى إلى 12 فريقا لفترة طويلة تخللها أحيانا زيادة العدد إلى 15 أو 16 فريقا .

وكانت البطولة الخامسة والأخيرة حتى الآن التى أقيمت بمشاركة أكبر عدد من الأندية هى بطولة موسم 1990/1991، وشهدت مشاركة 18 فريقا، وتساوى وقتها الإسماعيلى والأهلى فى عدد النقاط (51 نقطة لكل منهما) كما تساويا أيضا فى فارق التهديف بينهما ( +37 ) ليلجأ الفريقان إلى مباراة فاصلة أقيمت فى المحلة وفاز الإسماعيلى بالبطولة. وهى الفترة التى أعقبت تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا وتطبيق نظام الاحتراف، وخرج وقتها المنتخب من الدور الأول فى بطولة أمم أفريقيا 1992 وأيضا من الأولمبياد الصيفية فى نفس العام .

عادت البطولة لتقام بمشاركة 14 فريقا طوال أغلب المواسم التالية باستثناء ثلاثة مواسم أقيمت بمشاركة 16 ناديا (من 1995 حتى 1998) ثم زادت مؤخرا إلى 16 فريقا بدءا من موسم 2006/2007 وحتى الآن، وهى الفترة التى شهدت فوز المنتخب المصري بثلاثة كؤوس أفريقية متتالية.

الجدير بالذكر أن بطولات دورى عالمية كبرى تقام بمشاركة 20 ناديا، مثل الدورى الإسبانى، الإنجليزى، الإيطالى والفرنسى . فهل تصبح مسابقة دورى موسم 2011/2012 البطولة السادسة فى تاريخ أكبر بطولات الدورى الممتاز المصري فى عدد الفرق ؟.