وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية مشددة على جميع المناطق الحيوية بالقاهرة والجيزة والمحافظات، وعززت من تواجد الخدمات الأمنية داخل المنشآت العامة، واستهدفت الخطة تأمين مناطق الكنائس بمصر القديمة والسفارات، والميادين المهمة وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزى المنتشرة فى القاهرة والجيزة، وأعدت وزارة الداخلية تقريراً أمنياً كل ساعة حول ما يحدث فى المحافظات لرفعه إلى وزير الداخلية، الذى كان حريصاً على متابعة الأحداث فى ميدان التحرير بشكل مباشر من خلال كاميرات مراقبة.
فى القاهرة، وضع اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، خطة متكاملة، استهدفت تأمين 34 قسم شرطة، وتم تعزيز الخدمات فى أكثر من نقطة شرطة، ووضع خطة لتأمين المساجد والكنائس والميادين المهمة من الداخل ونشر نقاط شرطة سرية فى بعض الميادين والشوارع المؤدية إلى التحرير، كما شهدت الجيزة خططاً أمنية لتأمين الميادين والشوارع، وبعض المنشآت الحيوية المهمة والكنائس والبنوك تجنباً لأى اعتداءات من المتظاهرين أو الخارجين على القانون عليها.
وكشفت مصادر بمديرية أمن القاهرة أن هناك احتياطات أمنية مكثفة منذ الأربعاء الماضى، أمام الكنائس وأقسام الشرطة فى جميع أنحاء العاصمة، وخاصة منطقة مصر القديمة التى توجد بها 13 كنيسة شهيرة، ومجمع للأديان، وقالت إن هناك خطة أمنية مكثفة وضعها مدير الأمن لتأمين جميع الكنائس والأماكن المهمة فى القاهرة. وأضافت المصادر: أن منطقة قصر النيل من الأماكن الأكثر أهمية وتأميناً، لذا تواجدت قوات كبيرة أمام كنائس الإنجيلية بشارع الشيخ ريحان وقصر الدوبارة وكنيسة العذراء بشارع المرعشلى وقلب ياسوع بشارع عبدالخالق ثروت والعذراء سيدة السلام فى شارع الشيخ يوسف، فضلاً عن كنيسة كاثوليك فى شارع أحمد صبرى بمنطقة الزمالك. وأكدت أن القوات المسلحة تسعى لحفظ الأمن فى القاهرة الكبرى بالكامل، وهناك خطة للتنسيق بين الشرطة والجيش فى حالة وجود أى اعتداءات من قبل المتظاهرين على المنشآت أو أشخاص، كما تم التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف المجهزة والكراسى المتحركة لسرعة نقل المصابين من أماكنهم إلى سيارات الإسعاف إذا نشبت اشتباكات بينهم وبين أفراد الأمن.
وعلمت «المصرى اليوم» تفاصيل الخطة الأمنية لقوات الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة وتقضى بنشر قوات التأمين فى الأماكن الحيوية لحمايتها مثل البنوك والمساجد والميادين العامة والكنائس، ووضعت القوات المسلحة مدرعة أمام مديرية أمن الجيزة و4 سيارات إسعاف و3 سيارات إطفاء أمام مبنى المديرية وجوار السفارة السعودية والسفارة الإسرائيلية.
كما شددت الأجهزة الأمنية عمليات التأمين فى المناطق المهمة، ونشرت ما يقرب من 7 مدرعات و100 مجند تابعين للقوات المسلحة وقوات الأمن المركزى أمام السفارات والمنشآت المهمة فى الجيزة.
وفى ميدان مصطفى محمود، تم وضع 4 سيارات تابعة لوزارة الداخلية ونشر فريقين من الجنود ورجال المباحث وضباط الأمن المركزى على بعد 200 متر من مسجد مصطفى محمود، كما شهدت أقسام الشرطة حالة من الاستنفار الأمنى، حيث احتشدت سيارات الشرطة والمجندون أمام الأقسام.
وقالت مصادر فى مديرية أمن الجيزة إن رجال الشرطة يؤدون عملهم داخل الأقسام وخارجها وتم توزيع قوات تأمين على المنشآت الحيوية مثل البنوك والسفارات والمتاحف حتى لا يستغل المسجلون الأحداث لسرقتها.
وشهد مسجد مصطفى محمود أول مظاهرة ضد النظام السابق واحتشد العشرات أمام المسجد مرددين هتافات نددت برموزه.