استعرضت لجنة المجلس الاستشارى المنوطة بالحوار مع مختلف القوى والتيارات السياسية، مساء الثلاثاء، تطورات اتصالاتها بتلك القوى، وما توصلت إليه من اتفاقات، تمهيدا لإعلان مؤتمر التوافق الوطنى لقضايا المرحلة الانتقالية.
وقال الدكتور محمد الخولى، المتحدث باسم المجلس الاستشارى، لـ«المصرى اليوم»، إن المجلس يسعى خلال الأيام القليلة المقبلة للاتفاق حول أسلوب وطريقة تجميع تلك التيارات فى مؤتمر واحد يعبر عن توافق وطنى حول مختلف القضايا التى تحفل بها المرحلة الانتقالية، موضحا أن هناك عدة تغيرات طرأت على مواقف بعض القوى السياسية.
من جانبه، قال عبدالله المغازى، الأمين العام المساعد للمجلس، إنه توقع تجاوبا كبيرا من جماعة الإخوان المسلمين لأعمال هذه اللجنة، مؤكدا أن الإخوان المسلمين أكدوا أن لديهم وعيا سياسيا كبيرا.
وأضاف «المغازى» أن الإخوان، باعتبارهم أغلبية فى البرلمان تعبر عن الشارع المصرى، سيقبلون الحوار مع الجميع. وأشار إلى أن اللجنة المشكلة من المجلس الاستشارى للتحاور مع القوى السياسية تعمل بصفة ودية لتجميع رؤى التيارات السياسية حول قضايا ومشكلات المرحلة الانتقالية.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم المجلس أن المجلس يسعى لدعوة العديد من الوزراء والمسؤولين للتباحث حول ما يجرى من أحداث، قائلا: «لقد رحب وزير الداخلية بدعوتنا إياه ولباها فى جلسة الأسبوع قبل الماضى، وهناك عدد من القضايا الملحة فى الوقت الحالى نريد مناقشتها مع الوزراء».
وبسؤاله عن إمكانية دعوة الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، قال إن المجلس لم يحدد وزيرا بعينه لاستضافته، مستدركا أن هناك عدة قضايا يمكن مناقشتها مع الوزيرة، يأتى على رأسها الملف الاقتصادى وعلاقات مصر مع دول التمويل الأجنبى، وتابع: «من الممكن أن تدفعنا الأحداث لاستضافة أبوالنجا، لكننا لم نستقر على أسماء الوزراء ممن نريد إجراء المباحثات معهم».