واصل الآلاف من تكتل شباب الثورة والقوى السياسية وأسر الشهداء ورموز العمل الوطني وجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي وشباب الكنائس واتحاد شباب ماسبيرو مشاركتهم فى مظاهرات جمعة القصاص والتطهير فى ميدان الإسعاف فى السويس، مرددين هتافات طالبوا فيها بالقصاص لدماء الشهداء وإجراء محاكمات عادلة للقتلة وتطهير البلاد من الفاسدين وبدء فتح التحقيقات مع كل رجال النظام السابق وقيادات الحزب الوطنى فى المحافظة وتشكيل محكمة من «شرفاء القضاء المصرى» لتكوين محكمة ثورة ضد الفاسدين.
وعلق المتظاهرون دمية مشنوقة بحبل للترميز إلى المحافظ السابق سيف الدين جلال.
وشهد الميدان العديد من اللافتات التى علقها العاملون بشركات السويس المختلفة تطالب بالقصاص العادل من قتلة الشهداء.
وقامت عناصر من الجيش الثالث الميدانى بتوزيع زجاجات المياه على الثوار وهتف بعده بعض المتظاهرين «الشعب والجيش إيد واحدة».
ووزع الجيش الثالث بيانات على المتظاهرين أكد فيها أن الجيش يؤيد ثورة شعب السويس مشيرا إلى أن الجيش جزء من نسيج الوطن، يشعر بآلامه ويتوحد مع أحلامه ويثق فى قدرة شعب السويس على حماية ثورته العظيمة من الخارجين على القانون الذين يندسون بينهم ويحاولون إحداث الوقيعة بينهم وبين جيشهم الصامد.
وأشار محمد محمود، المنسق العام لتكتل شباب السويس، إلى أن اعتصامهم بميدان الإسعاف مستمر ولن يبرحوا الميدان حتى يتم اتخاذ خطوات عملية لتحقيق مطالب الثورة، مضيفا أن التكتل أصدر بيانا أعلن فيه ترحيبه بالنشطاء السياسيين والأحزاب والإخوان المسلمين والسلفيين وجميع القوى السياسية التى شاركت فى المظاهرة، وانضمت للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء وباقى المطالب التى اتفق عليها المعتصمون.
ووصف أحمد الكيلاني، عضو الأمانة العامة للتغيير، هذا اليوم بالتاريخي «حيث خرج شعب السويس بجميع طوائفه للدفاع عن ثورتة العظيمة واستكمال مطالبها موجها رسالة إلى المجلس العسكرى ومجلس الوزراء أن ثورة الشعب المصرى لن تموت ولن تنتهى وسوف تستمر حتى تتحقق جميع المطالب».
ولفت إلى أن السويس أضافت مطلبا جديدا وهو تطهير القضاء وإجراء محاكمة عادلة لقتلة شهداء الثورة بالسويس.
وأشار سعد خليفة، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن الجماعة مع الثورة قلبا وقالبا، ومستمرة فى الدفاع عنها واستكمالها حتى تتحقق كل أهدافها ومطالبها، لذلك كان قرار الجماعة هو النزول إلى الشارع ومشاركة شعب السويس فى المطالبة بحقوقه المشروعة ومنها القصاص من قتلة الشهداء ومحاكمة رموز النظام السابق الذين أفسدوا الحياة السياسية فى مصر.
وأضاف خليفة بأن الجماعة تحتفظ بحقها فى احترام الشرعية الدستورية ورغبة الشعب التى أعلنها من خلال الموافقة على التعديلات الدستورية خلال الاستفتاء الذى جرى فى 19 مارس الماضى.
وطالبت شقيقة الشهيد أشرف نور الدين بالقصاص من ضباط الشرطة الذين تسببوا فى مقتل الشهداء مع إعادة محاكماتهم بشكل عادل من جديد، كما طالبت بمحاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وتطهير القضاء من الفاسدين والمرتشين.
وألقى المتظاهرون الهتافات والكلمات الحماسية من فوق المنصة التى تم إعدادها بميدان الإسعاف حيث تم تزيينها بالورود وصور الشهداء.
وعلى الجانب الآخر، تم ضبط بلطجى أثناء قيامه برفقة آخر بسرقة الحديد الموجود بمبنى الدفاع المدنى المحترق، حيث حاولا استغلال انشغال المواطنين بالمظاهرات لارتكاب واقعة السرقة لكن تنبه إليهم أحد الشباب وحاول منعهم إلا ان أحدهم أطلق عيارا ناريا من فرد خرطوش كان بحوزته لترويع المتظاهرين وتمكن المتظاهرون من ضبط الشاب وأبرحوه ضربًا قبل أن يسلموه للجيش فى حالة سيئة.
كما وصل إلى مستشفى السويس العام عبد الحميد اسماعيل (13 سنة) مصابا بجرح قطعي فى فروة الرأس، ومحمد حسن (28 سنة) مصابا بجرح طعني فى الرأس، وبعد إجراء الإسعافات الأولية للمصاب الأول قام بإخراج مطواة قرن غزال من طيات ملابسه وهدد بها الممرضات بالمستشفى وفر هاربا.