تحول محيط استاد الجيش ببرج العرب بالإسكندرية لما يشبه الثكنة العسكرية قبل ساعات من مباراة القمة بين الزمالك والأهلى فى بطولة السوبر المحلى التى أقيمت مساء أمس أثناء مثول الجريدة للطبع، ونشرت قوات الأمن سواء من الجيش والشرطة العديد من الأكمنة على حميع المداخل التى تؤدى إلى الاستاد سواء الطريق الصحراوى والكيلو ٢١ ومن داخل الإسكندرية، حيث فرضت قوات الأمن قواعد صارمة للسماح بالمرور لمحيط الاستاد لحضور المباراة حيث لم يسمح لأى شخص بالعبور إلا لحاملى التذاكر الرسمية المختومة من مديرية أمن الإسكندرية. ورفضت قوات الشرطة السماح لأى أتوبيسات أو سيارات بالعبور من الأكمنة وألزمت مقليها بالترجل حتى البوابات المخصصة، وقام أفراد الشرطة بتفتيش جماهير القطبين تفتيشا ذاتيا على البوابات ومنعت دخول اللافتات وزجاجات المياه الغازية، وتحفظت الشرطة على العديد من الشماريخ والألعاب والنارية وبعض أجهزة الليزر والعديد من لافتات وأعلام كبيرة كان يحملها بعض الحمهور.
وساهم التنظيم الجيد وتحديد خط سير الجماهير سواء الحمراء والبيضاء فى إحداث سيولة مرورية من الصباح الباكر خصوصا أن إدارة الاستاد قامت بفتحت البوابات فى الواحدة ظهرا عقب أداء صلاة الجمعة مباشرة التى أداها بعض الجمهور خارج الاستاد فى المساجد ثم توجهوا للبوابات المخصصة لهم وفقا لخط سير الجماهير إلى الاستاد، حيث سلك جمهور الزمالك محور التعمير عن طريق الكيلو 21، أما جمهور الأهلى فسلك مدخل الهوارية من الصحراوى. وتم تخصيص الجهة اليمنى لجمهور الزمالك وتحدد بوابة 10 لدخول حاملى تذاكر الدرجة الموحدة وبوابة 2 لدخول حاملى الدرجة الأولى، فيما تم تحديد بوابة 7 لدخول جماهير الدرجة الموحدة للنادى الأهلى وبوابة 3 لحاملى تذاكر الدرجة الأولى من جمهور الأهلى. فيما تم تحديد بوابة 4 لدخول الفريقين وبوابة 1 لكبار الشخصيات والإعلام الذين تحددت أعدادهم بـ 150 صحفيا و75 مصورا وتم السماح بدخول الإعلاميين حاملى تصاريح المباراة بعد مطابقتها مع الكشف الأمنى، فيما خصصت إدارة الاستاد المقصورة الأمامية لأعضاء مجلسى الأهلى والزمالك والمقصورة الرئيسية لوزير الشباب والرياضة وكبار الزوار. وحرصت إدارة استاد الجيش ببرج العرب على تحذير الجماهير من أى خروج عن النص وأن الاستاد مراقب بالكاميرات، ومطالبتهم بالتشجيع المثالى وذلك عبر الإذاعة الداخلية التى أذاعت العديد من الأغانى الوطنية والقومية، «بشرة خير وَيَا حبيبتى يا مصر» لترسيخ وحدة الشعب المصرى فى الاستاد وتفاعلت جماهير الناديين مع الأغانى الوطنية ورددوا هتاف «تحيا مصر» «وجيش مصر خط أحمر».
ورصدت المصرى اليوم التفاصيل الأخيرة داخل معسكر القطبين، حيث أدت الإشغالات فى فنادق برج العرب التى كان يعتاد الفريقان الإقامة بها نظرا لقربها من الاستاد، إلى اضطرار الأهلى للإقامة فى نفس فندق الزمالك الذى حجز الفندق أولا قبل المباراة بيومين فيما انضم الأهلى لفندق إقامة الزمالك ليلة المباراة.
وقامت إدارة الفندق بعزل بعثتى الفريقين حيث تم تخصيص الدور الثالث لبعثة الزمالك كاملا والدور الرابع للأهلى. ونشبت أزمة بسيطة بسبب «عمّ حارث» عامل غرف خلع ملابس الأهلى بعدما قام بفتح أحد الأبواب المؤدية للدور الثالث وتحديدا بجوار الغرفة المخصصة للعيادة الطبية للزمالك مما دفع الدكتور محمد عيد بمطالبته بالرجوع وسلوك طريق آخر، وهو ما استجاب له حارث واعتذر بعدما التبس عليه الأمر لحظة الوصول للفندق، وأثناء محاولته المرور للدور الرابع، وعلى الفور طلب أحمد زاهر مدير إدارى الزمالك من إدارة الفندق إغلاق هذا الباب نهائيا. وشهدت ليلة المباراة التزاما كاملا من لاعبى الأهلى والزمالك بالتعليمات الإدارية والفنية حيث التزم جميع اللاعبين بمواعيد الصعود للغرف وعدم الظهور فى الفندق ورفضوا مغادرة غرفهم بعد تناول العشاء. وحرص أمير مرتضى منصور المشرف على الكرة بالزمالك على البقاء فى اللوبى رافضا النوم ليلة المباراة للاطمئنان على البعثة وعدم تعرض أى لاعب أو الجهاز الفنى لأى إزعاج، فيما رفض سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلى السماح لبعض النزلاء وجماهير الأهلى من الوصول للاعبى الأحمر. يأتى هذا فيما حرص فايلر المدير الفنى للأهلى على متابعة مباراة أرسنال وفرانكفورتر بالدورى الأوروبى فى الشاشة الرئيسية بلوبى الفندق. وقادت الصدفة فقط الصربى ميتشو المدير الفنى للزمالك لمقابلة فايلر مدرب الأهلى فى لوبى الفندق عقب محاضرة الزمالك الفنية الأخيرة وقام ميتشو بمصافحة ومعانقة فايلر فى مظهر حضارى. فيما عقد شيكابالا جلسة خاصة مع عبدالله جمعة بعد المحاضرة واجتمع الثنائى أيمن عبدالعزيز وأحمد عبدالرؤوف معا وتناقشا فى سيناريوهات المباراة.