على هامش زيارته اليوم إلى محافظة بورسعيد، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات صحفية أكد خلالها أن هذا اليوم شديد الأهمية، حيثُ إن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذه الحكومة عند تكليفها كان في مقدمتها ثلاثة ملفات أساسية، هي الصحة، والتعليم، والإصلاح الإداري، والحكومة تعمل منذ اليوم الأول على قدم وساق على تنفيذ هذه التكليفات وتلبية تطلعات المواطن المصري، وتوفير خدمة مميزة له.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن محافظة بورسعيد تم اختيارها لتكون نقطة البداية في تنفيذ العديد من البرامج، على رأسها منظومة التأمين الصحي الشامل، والتحول الرقمي، وميكنة كافة الخدمات الحكومية، لتكون نموذجاً يتم الاحتذاء به في كافة المحافظات المصرية تباعاً، لذا كانت هذه الزيارة فرصة لمتابعة تطور الأعمال في هذه المنظومات المختلفة، والتأكد من أنها بدأت العمل على قدم وساق، لافتًا إلى أن هذا كان الدافع وراء عقد مجلس المحافظين هنا في بورسعيد لتكون للمحافظين فرصة للتعرف على ما تم في محافظة بورسعيد من أعمال تنمية بصورة عامة، ويرى محافظو المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل ما تم من أعمال البنية الأساسية والخطوات التنفيذية التي سيبدأ تطبيقها في محافظاتهم تباعاً، ليكونوا مستعدين لها عند التنفيذ.
وأوضح رئيس الوزراء أن مجلس المحافظين اليوم تطرق إلى العديد من الملفات المهمة، منها مُتابعة استعدادات العام الدراسي الجديد، وبحث جاهزية المحافظات لمواجهة السيول والأمطار، إلى جانب ملفات توليها القيادة السياسية أولوية خاصة مثل تطوير المدن والقرى في المحافظات، وتطوير منظومة المخلفات الصلبة، ورصف الشوارع، وملف تقنين أوضاع الأراضي، ومدى التقدم في هذا الملف، وبدء تطبيق قانون التصالح على مخالفات البناء، بعد صدور لائحته التنفيذية، كما شهد الاجتماع مناقشة ملف التأمين الصحي، وعرض كل الجهود التي تمت في محافظة بورسعيد.
وتوجه مدبولي بالشكر على الجهد الذي يبذله المسؤولون على مستوى الجمهورية على صعيد تطوير خدمات الصحة والتعليم والإصلاح الإداري، لافتاً إلى أن الزيارة اليوم بعد اجتماع مجلس المحافظين، تضمنت تفقد عدد من المراكز المختلفة لتقديم الخدمات للمواطنين، والتي يتم تطويرها وميكنتها بالكامل، مع طرح وسائل أخرى لأداء الخدمة من خلال تطبيقات الهاتف المحمول، بما يساهم في التيسير على المواطن في إنهاء إجراءاته والتي كانت تمثل مصدر معاناة يومية له، مشيرًا إلى أن هذا يعد جزءًا من خطة شاملة لميكنة كافة الخدمات، والتي تستهدف الميكنة الكاملة لنحو 174 خدمة في 30 ديسمبر المقبل، تتيح للمواطن إنهاءها من مكان واحد وشباك واحد، مع إتاحة الخدمات عبر المواقع الإلكترونية لمن يرغب في إنهاء الخدمات والإجراءات من مكانه، وتسديد الرسوم إلكترونيًا.
وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى مركز خدمات المستثمرين الذي شملته الزيارة، لافتاً إلى أنه أصبح لدينا القدرة على تأسيس الشركات في ساعتين، والقدرة على ممارسة النشاط الاقتصادي، مؤكدًا أن الحكومة تحاول اختيار هذه الأدوات المتطورة لتقديم الخدمات الحكومية، والتي تهدف إلى تقليل التعامل المباشر بين متلقي الخدمة ومقدمها، ونحاول رصد المشاكل لحلها، للوصول إلى خدمات كاملة إلكترونياً، تتعلق بكافة مناحي حياة المواطن، لافتًا إلى أن هذا ما تمت متابعته في الزيارة الميدانية وبدأ تطبيقه بالفعل.
كما أضاف رئيس الوزراء أن جولته اليوم ركزت على تفقد سير منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي بدأ متابعتها من مقر هيئة التأمين الصحي الشامل الذي يخدم 5 محافظات، ثم تفقد عدداً من الوحدات الصحية، مشيراً إلى ما شاهده اليوم من تطبيق تجربة طبيب الإحالة، التي يبدأ تطبيقها في إطار المنظومة، وتتمثل في وجود طبيب أسرة في كل وحدة طب أسرة، يكون لديه ملف كامل للأسرة بأكملها، به تقارير شاملة عن حالتهم الصحية، ويتابعها، ويصرف لهم الأدوية بصورة مميكنة، ويقوم بالإحالة إلى المستشفى لدى الاحتياج، على أن تتم كل هذه الإجراءات بتوقيتات محددة.
واختتم مدبولي تصريحاته معرباً عن سعادته والحكومة في رؤية خطوات حقيقية للإصلاح الإداري للدولة، مؤكدًا أن ما يحدث هو ثورة حقيقة في أسلوب إدارة الدولة المصرية، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيثُ نتحدث عن منظومة جديدة علينا تماماً، سعينا طيلة هذه الفترات في المتابعة والتقييم، بحيث يستقر هذا النظام، ونستطيع اليوم أن نؤكد أن هذه المنظومة دخلت مرحلة الجاهزية والاستقرار، وتتم إدارتها من خلال شبابنا المؤهل الذي تم تدريبهم على أعلى مستوى، وخلال الفترة المقبلة ستدخل هذه النوعية من الخدمات إلى كافة المحافظات.