شارك 7 من المرشحين المحتملين لإنتخابات رئاسة الجمهورية في مليونية «الثورة أولاً» في ميدان التحرير بالقاهرة، ومظاهرات المحافظات، حيث شارك عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والدكتور محمد سليم العوا والمستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض وحمدين صباحي عضو مجلس الشعب السابق والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد والدكتور عبدالله الأشعل السفير السابق والإعلامية بثينة كامل في المظاهرات، فيما كان أبرز الغائبين الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفوجئ المتظاهرون بميدان التحرير بحضور عمرو موسي إلى الميدان قبل صلاة الجمعة بربع ساعة تقريبًا دون حراسة خاصة، وأجاب موسى على بعض أسئلة المتظاهرين، قبل أن يؤدي صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم. والتف حوله عدد من المصلين.
وفتح موسى حوارا مع المتظاهرين ورد على أسئلتهم المتعلقة بمرحلة التحول الديمقراطي وشدد على ضرورة المسارعة فى تنفيذ مطالب الثورة والثوار، مطالباً الثوار بالتوحد والتمسك بمطالبهم المشروعة وهي القصاص من قتلة الثوار والمتورطين فى الفساد وإهدار مقدرات الوطن.
وأكد موسى أنه حرص على الحضور دفاعاً عن الثورة من محاولات الالتفاف عليها وإجهاضها، وقال :«الثورة لن تموت والثوار بحضورهم فى مليونية الثورة أولاً اثبتوا مدي قدراتهم على حماية ثورتهم من محاولات النيل منها».
فى المقابل قال الدكتور محمد البرادعى إنه لن يشارك فى مظاهرات الجمعة، وذلك ليكون التركيز على أهداف الثورة وليس للتركيز على مرشحى الرئاسة.
ودعا البرادعي، مساء الخميس أثناء حواره مع الإعلامى يسرى فودة في برنامج «آخر كلام» على قناة «أون تي في» جميع المصريين للنزول الى ميدان التحرير كفريق واحد مستلهمين روح الميدان السلمية.
وقال «أفضل ألا يكون هناك مجموعات سياسية مجتمعة إنما شعب واحد يطالب بمطالب محددة». وأضاف أنه سيرفع شعار «الشعب يريد مصر الجديدة» إذا نزل إلى ميدان التحرير خاصة أن الكرامة التى نادت بها ثورة 25 يناير لم تتحقق بعد، وكذلك بطء العدالة، بجانب المطالبة بتطهير النظام. وقال «إذا احتاج منى الوضع أن أكون في الميدان فسأذهب بالطبع».
ووصل العوا، الذي كان أعلن أنه لن يشارك لارتباطه بفعالية خارج القاهرة، إلى ميدان التحرير متراجعًا عن قرار عدم المشاركة، وألقى كلمة قصيرة قبل أن يرحل عن الميدان.
وشهدت مظاهرات القائد ابراهيم بالاسكندرية حضور المستشار هشام البسطويسى والنائب السابق حمدين صباحى، حيث شاركا فى المظاهرات.
وقاد حمدين مجموعة انطلقت الى منطقة المنشية عبر شارع صلاح سالم والعودة مرة أخرى الى ساحة مسجد القائد ابراهيم بينما صلى البسطويسى داخل المسجد ولم يشاهد خارجه بعد انتهاء خطبة الشيخ أحمد المحلاوى إلا لفترة وجيزة، حيث وقف على سيارة تابعة لحزب المصريين الأحرار أثناء مسيرتها فى منطقة المنشية، قبل ان تعود إلى القائد ابراهيم مجدداً.
والقى كلمة طالب فيه القوي السياسية بالوقوف صفاً واحداً والتكاتف للحفاظ على الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة المتمثلة فى القضاء علي الفساد فى الجهاز الإداري بالدولة ومحاكمة رموز النظام السابق والمتورطين فى قتل المتظاهرين.
فيما أعلنت الإعلامية بثينة كامل عن اعتصامها بميدان التحرير بعد مشاركتها فى مليونية «الثورة أولاً» مؤكدة على ضرورة التواجد بالميدان لتحقيق باقي مطالب الثورة والقصاص لدماء الشهداء.
وقال الدكتور عبدالله الأشعل إنه ذهب إلى ميدان التحرير كمواطن وليس كمرشح بهدف نقل رسالة واحدة وهي المحاكمات العادلة وتطهير النظام السابق. وقال «أشارك كمواطن مصري لأن ثورتنا تضيع وتتراجع ولابد من حكومة قوية».
ونظم أيمن نور زعيم حزب الغد مسيرة من مقر الحزب بميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير، وتدافع العشرات لإعلان تأييدهم وقال نور في كلمته التي ألقاها في ميدان التحرير أنه موجود بصفته مواطن مصري فقط مؤمن بكل مطالب الشعب وقال «تسقط الثورة المضادة والمحاكمات العسكرية للمدنيين »متهما حكومة شرف بالضعف وأضاف «فلتسقط الحكومة الضعيفة التى لا تؤدي دورها».