احتشد مئات آلاف المحتجين في مدن سورية مختلفة، الجمعة، مطالبين بإسقاط النظام السوري في إطار جمعة «لا للحوار» الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد لوضع حد لأعنف احتجاجات تطالب بإنهاء حكم حزب البعث الممتد منذ عام 1963.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها قناة «الجزيرة» القطرية، عشرات الآلاف يتظاهرون في حي القابون الواقع على أطراف العاصمة دمشق، في مظاهرة هي الأضخم في العاصمة منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد منذ منتصف مارس الماضي.
كما أظهر تسجيل آخر بثته القناة عشرات الآلاف يحتشدون في ساحة العاصي في مدينة حماة، الواقعة في وسط البلاد، وقالت إنهم يهتفون بإسقاط النظام، فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية في خبر عاجل إن أكثر من 450 ألف متظاهر خرجوا إلى الساحة.
وكان أهالي المدينة، التي شهدت مجزرة قام بها الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1982 أودت بحياة 30 ألف شخص، أشعلوا الخميس إطارات على مداخل المدينة لمنع قوات الأمن والجيش من دخول المدينة. كما شهدت مدن أخرى مثل حمص (وسط) والبوكمال (شمال شرق) مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام. وقال ناشط لـ«الجزيرة» إن قوى الأمن والجيش تتمركز في محيط حماة، ولكنها لم تدخلها.
ويتابع سفيرا أمريكا وفرنسا لدى دمشق، الاحتجاجات من داخل مدينة حماة، في خطوة انتقدتها وزارة الخارجية السورية، واعتبر مصدر مسؤول في الوزارة أن توجه السفير الأمريكي، روبرت فورد، إلى حماة دون إذن مسبق «دليل واضح على تورط الولايات المتحدة بالأحداث الجارية في سوريا ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن واستقرار سوريا.