رصدت عدة منظمات حقوقية، عدداً من التجاوزات فى اليوم الأول لجولة الإعادة للمرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب، الثلاثاء، أبرزها تأخر فتح اللجان، واستمرار الدعاية أمام أبوابها، والتصويت الجماعى، وما سمته المنظمات علنية التصويت.
رصد مراقبو مؤسسة «عالم واحد للتنمية» فى تقريرها عن التصويت الثلاثاء، خلو اللجان من الناخبين تقريباً، وانخفاضاً شديداً فى الإقبال، وتأخر فتح العديد من اللجان لمدد تراوحت بين 15 و45 دقيقة، وانتشار الدعاية فى عدد من اللجان، وقالت إن حزب النور، والمرشح المستقل مرتضى منصور، بدآها مبكراً.
وقال التقرير إن اللجان التى فتحت أبوابها منذ الصباح لم تشهد إقبالا يذكر من الناخبين، وكان من المعتاد فى بداية اليوم رؤية اللجان خالية إلا من موظفيها ورجال الأمن، فى مشهد يدعو للمبادرة بعمل مسابقة لأول ناخب يذهب للتصويت بل ولكل من يذهب للتصويت.
وقالت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى، إن عملية التصويت شهدت إقبالاً ضعيفاً من الناخبين، مشيرة إلى أن مراقبيها رصدوا العديد من الانتهاكات التى قالوا إنها شابت عملية التصويت بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق السياسية وقرارات اللجنة العليا للانتخابات.
وقال مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إنه رغم التقارير السابقة للمركز التى حذر فيها من تكرار بعض الأخطاء والانتهاكات التى وقعت فى المرحلتين السابقتين، حرصاً على سلامة وشفافية ونزاهة الانتخابات، فإنه فوجئ بتكرار تلك الأخطاء فى المرحلة الثالثة والأخيرة، ما أدى إلى تعطيل الانتخابات فى بعض الدوائر لبعض الوقت، مشيراً إلى أن هذه الأخطاء تتمثل فى تأخر فتح اللجان، ومنع مندوبى المرشحين من الدخول، واستمرار الدعاية أمامها، والحشد الجماعى، وغيرها من الانتهاكات.
وأضاف المركز فى تقرير أصدره الثلاثاء، أنه رغم محدودية الانتهاكات التى وقعت فى هذه الجولة، واقتصارها على عدد محدود من الدوائر، فإنه وحرصاً منه على نجاح التجربة كاملة، قدم مجموعة من التوصيات إلى اللجنة العليا للانتخابات، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والحكومة، لتلافيها فى المستقبل، حتى تكون الانتخابات معبرة بحق عن إرادة الشعب الذى يسعى لإحداث التحول الديمقراطى المنشود.
وطالب التقرير، اللجنة العليا للانتخابات بالانضباط فى مواعيد فتح وإغلاق اللجان، بحيث يتم تلافى السلبيات التى وقعت فى المرحلتين السابقتين، والجولة الأولى من المرحلة الثالثة، خاصة أن التأخر فى فتح اللجان الانتخابية تكرر أكثر من مرة، وتسبب فى عرقلة سير العملية الانتخابية بشكل أدى لحدوث صدامات بين الناخبين فى أكثر من دائرة.
وأوصى التقرير بضرورة تشديد الإجراءات الخاصة بمنع الدعاية أمام اللجان، وقال إن هذه الظاهرة تكررت بأشكال وصور مختلفة، رغم تحذير المركز منها من قبل.