أرجع «أمين أباظة» وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الضجة المثارة حول مدى صلاحية اللحوم الهندية للاستهلاك المحلي، إلى"صراع المستوردين"، فيما أكد عدم استلام الوزراة محصول القمح طبقاً للأسعار العالمية، إلا من خلال شوّن بنك التنمية والائتمان الزراعى، وطبقاً للشروط التي وضعتها الحكومة في هذا الشأن، والهادفة إلى دعم المزارع وليس "التجار الغشاشين" الذين يخلطون القمح المستورد بالمحلي.
وقال أباظة، في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس علي هامش اجتماعات الدول الثماني للأسماك والمصايد والأسمدة، أنه لم تدخل إلى مصر أية شحنات لحوم غير مطابقة للمواصفات البيطرية، مشيراً إلى أنه التقى اليوم وفداً من جمعية مصدري اللحوم الهندية، و تم خلال اللقاء التأكيد على أن الهند تمتلك نظاماً صارماً للرقابة على سلامة اللحوم المصدرة إلى الخارج للحفاظ على سمعتها في السوق العالمية.
واعتبر أن أحد اسباب ارتفاع أسعار اللحوم حالياً هو انخفاض أعداد الثروة الحيوانية المصرية، التي تأثرت سلبياً بسبب انتشار مرضي الحمي القلاعية والجلدي العقدي عام 2006 ، نتيجة استيراد بعض الحيوانات الحية من الخارج كانت مصابة بالمرض.
من جانبه أكد سفير الهند بالقاهرة «ار سومينثان»،التزام بلاده بتصدير لحوم ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة إلى مصر.
وقال «سومينثان»خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس ، " إن الهند تقدر نواحي القلق التي يشعر بها المستهلك المصري"، مشدداً على أن اللحوم الهندية منذ لحظة وصولها تخضع لفحص واختبارات دقيقة من جانب وزارتى الزراعة و الصحة.
إلى ذلك شهدت الأزمة منعطفاً جديداً، بعد طرح كميات كبيرة من اللحوم الأسترالية والأثيوبية في محافظات الغربية، وأسيوط، والوادي الجديد، والسويس، مما اضطر بعض الجزارين إلى تخفيض أسعارهم، وبيع الكيلو من"البلدى"بأقل من 50 جنيهاً.
وفي إطار مساعي المحافظين للتغلب على أزمة ارتفاع أسعار اللحوم، وافق «عبد الحميد الشناوي» محافظ الغربية ، على إقامة 5 شوادر جديدة لبيع اللحوم البلدية بـ 39 جنيهاً للكيلو، فيما أقام عدد من أهالي مدينة بسيون شادر لبيع اللحوم البلدية، وتم شراء عدد من العجول البلدية الحية من محطة النوبارية لتسمين المواشي، وذبحها داخل السلخانة تحت إشراف الطب البيطري، مما دفع الجزارين إلى تخفيض الأسعار إلى 48 جنيهاً للكيلو.
وتلقى «علاء شنيشل» أحد المسئولين عن الشادر، تهديدات بالقتل من جانب الجزارين في حالة استمراره في بيع اللحوم بالأسعار المخفضة.
وفى أسيوط تعاقد المحافظ «نبيل العزبي»، على شراء 4500 رأس ماشية أسترالي، ونقلها عبر مبردات من ميناء العين السخنة بالسويس، وتوزيعها على المراكز والجمعيات الإستهلاكية، في محاولة للحد من الإرتفاع الجنوني لأسعار اللحوم.
وأكد المحافظ في اجتماعه بالمسئولين عن الثروة الحيوانية والتموين والطب البيطري، على ضرورة تشديد إجراءات الرقابة على المنافذ، لمنع نقل المواشي التي تقل أوزانها عن 250 كيلو إلي خارج المحافظة.
وفي الوادي الجديد تم طرح كميات إضافية من اللحوم الأثيوبية.. وأكد المحافظ «أحمد مختار» أن الشحنة الجديدة ستسهم في توفير البديل للحوم البلدية، حيث وفرت المحافظة كميات من اللحوم الأثيوبية وصلت إلى طن و700كيلو، وأنه سيتم توزيعها عبر الجمعيات الفئوية والاستهلاكية بأسعار مخفضة.
وأعلن «محمد عاشور»، مدير التموين بالمحافظة، عن طرح اللحوم الأثيوبية بـ 31 جنية للكيلو، وتوفيرها بصفة دورية لتلبية احتياجات المواطنين، فور أن يتم جلبها من ميناء سفاجا بالبحر الأحمر.
وفي السويس أعلن المحافظ «سيف الدين جلال»، عن إقامة 5 شوادر لبيع للحوم بـ 35 جنية للكيلو، فيما صرح «علاء الدين مرتضي» مدير التموين، أن اللحوم الاسترالية أصبحت متوفرة بالشوادر في أحياء السويس، والأربعين، وفيصل، وعتاقة، والجناين، وأن عمليات البيع تتم بإشراف الطب البيطري والتموين.
وأكد الدكتو «حسن الجعويني» وكيل وزارة الطب البيطري، أن اللحوم الاسترالي المباعة يتم ذبحها حية بمجزر العين السخنة، مشيراً إلى أن الشوادر دفعت بعض محال الجزارة بمنطقة الأربعين إلى تخفيض سعر الكيلو إلى 35 جنية بدلاً من 40 جنية، بعد انصراف المواطنين عنهم.