نقيب الزراعيين: العالم انتفض من أجل غابات الأمازون وتجاهل حرائق الغابات الإفريقية

كتب: متولي سالم الإثنين 16-09-2019 14:35

استنكر الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، تسليط العالم الضوء على حرائق غابات الأمازون والتي تعد رئة العالم، بينما هناك رئة إفريقية أخرى من الغابات التي تشكل مساحات أكبر في الكونغو وإنجولا والجابون لا يسلط العالم الضوء عليها تعرضت لعدد 6 آلاف حالة حريق، منها 3 آلاف في أنجولا، بينما لم تتعرض حرائق الأمازون سوى لـ2000 حالة حريق، متسائلا: «لماذا ينتفض العالم لغابات الأمازون ولا يتفاعل مع حرائق غابات أفريقيا رغم أن هذه القارة تتعرض لمخاطر الثروة الصناعية في الدول الكبرى التي تسبب في تعرض العالم لكم كبير من الملوثات التي انعكست على ظاهرة الاحتباس الحراري للكرة الأرضية؟».

وشدد «خليفة»، في كلمته خلال افتتاح الدورة التدريبية لزراعة الغابات الشجرية التي نظمتها كلية الزراعة بجامعة عين شمس، على أهمية إنشاء هيئة عامة لإدارة الغابات الشجرية، مع تحديد مهام الهيئة في أداء أدوار من شأنها تحسين الأوضاع البيئية بمختلف المناطق ومنها إقامة أحزمة خضراء حول المشروعات القومية التي ينفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي وخاصة المدن الجديدة بالمناطق الصحراوية.

وأضاف نقيب الزراعيين أن «إجمالي المساحات المنزرعة في مصر لا تتجاوز 5 آلاف فدان، وتعاني من التدهور، وهو ما يستجوب تنفيذ خطط عاجلة لحماية هذه الغابات والتوسع في أعمال استكمال هذه الغابات التي تمثل متنفسا للمدن الجديدة خارج الدلتا ووادي النيل».

وأشار إلى أن «الغابات أصبحت مهددة بسبب التمويل المادي، والإهمال في إدارتها ورعايتها، رغم اهتمام القيادة السياسية بسياسات الإصلاح الإداري لضمان كفاءة إدارة المشروعات الحيوية وخاصة البيئية»، لافتا إلى أهمية إقامة أحزمة خضراء حول المدن الجديدة كما كانت تتم على مستوى المدن الأخرى مثل العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر ومدينة السادات.

وأشاد بدور وزارة الإسكان بإقامة شبكات الطرق الخضراء التي تحقق التنمية المستدامة والبيئية التي تحسن من الأوضاع البيئية بمختلف المناطق، من خلال إعادة استخدام مياه الصرف المعالج لمواجهة محدودية الموارد المائية وزيادة الطلب عليها، وفقا للضوابط الصحية المتعلقة بتنوع هذه الغابات والتوسع فيها من خلال اختيار أنواع لها جدوى اقتصادية وبيئية في نفس الوقت.

وأشار «خليفة» إلى أهمية مواصلة تنفيذ مبادرة زراعة مليون شجرة مثمرة في داخل المدارس ومراكز الشباب والتي تم إطلاقها العام الماضي، موضحا أن ما تم تنفيذه من هذه الأشجار هو 400 ألف شجرة داخل المدارس بهدف الحفاظ عليها والرعاية والصيانة الدورية لها، لافتا إلى أن هذه المبادرة لها مردود إيجابي لدى مختلف الفئات منها مساهمتها في رفع الوعي لدي التلاميذ والمحافظة على الأشجار، وتنفذ المبادرة نقابة المهن الزراعية بالتعاون مع النقابات الأخرى.