أصدرت وحدة الرسوم المتحركة التابعة لدار الإفتاء فيديو «موشن جرافيك» جديدًا تسعى من خلاله إلى تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تحاول جماعات التطرف الترويج لها، وذلك استمرارًا لمجهودات دار الإفتاء المصرية في مواجهة الفكر المتطرف بكافة الآليات ومختلف الوسائل.
ويتناول الفيديو الجديد التحذير من خطورة الشائعات والأخبار الكاذبة على الأوطان، حيث أكدت الدار أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا في القرآن الكريم بالتثبت من الأخبار، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات:6].
كما حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَن يتكلم منا أو يشهد على شيء أن يكون كلامه وشهادته وإخباره كرؤيته للشمس، ونهى في الحديث الصحيح «عَنْ قِيلَ وَقَالَ» بدون تدبر ولا تثبت.
وأوضحت الدار في فيديو الموشن جرافيك الجديد أن الاستماع للشائعات والأخبار الكاذبة وترويجها ونشرها ليس من سلوك العقلاء أو أخلاق المسلمين، فالشائعات من الأخطار التي تهدد كيان المجتمعات وحياة الشعوب ومستقبل الأمم.
كما بثَّتِ الدار عبر الرسوم المتحركة عدة رسائل أكدت فيها على ضرورة عدم الانقياد وراء الكلمات والأكاذيب والأراجيف من الأقوال التي تطلقها وتستخدمها جماعات الخوارج والإرهاب وتيارات التشدد لضرب مجتمعاتنا وتنفيذ مخططاتهم.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن المسلم الحق يجب أن يكون محبًّا لأمته ومجتمعه، وأن يحذر من أن يكون بوقًا لنشر الكذب والشائعات؛ لأن حفظ الوطن والمجتمع وسلامته من الإيمان.