انتهت الممثلة الأسترالية، رينيه زيلوجر، من تصوير دورها في الفيلم الذي تجسد خلاله شخصية إحدى أيقونات هوليوود في الزمن الجميل، الممثلة جودى جارلاند، بطلة الفيلم الشهير «ساحر أوز» the wizard of ozz، والحاصلة على جائزتى جولدن جلوب وتونى، وكانت أول امرأة وأصغر فائز بجائزة سيسيل بى دى ميل لإنجازات الحياة في صناعة السينما، وذلك في عمر التاسعة والثلاثين، كما كانت أول امرأة تفوز بجائزة جرامى لألبوم السنة لتسجيلها الحى «جودى في قاعة كارنيجى» عام 1997، ومُنحت جائزة جرامى لإنجاز العمر، وتم إدخال العديد من تسجيلاتها في قاعة جرامى للمشاهير، وفى عام 1999، وضعها معهد الفيلم الأمريكى بين أفضل 10 نجوم في السينما الأمريكية الكلاسيكية.
وتحدثت «رينيه»، لمجلة Attitude، عن تجسيدها شخصية «جودى»، وأكدت أن هوليوود تغيرت في معاملتها للنساء، خاصة العاملات فيها منذ زمن «جودى» وغيرها من نجمات السينما، حيث عانت «جودى» في حياتها، وخضعت لجلسات علاج نفسية في سن الثامنة عشرة بسبب ضغوط النجومية في سن المراهقة، كما عانت المشاكل المالية، وتزوجت خمس مرات، وانتهت الزيجات الأربع الأولى بالطلاق، كما دخلت في دوامة إدمان المخدرات والكحول، وتُوفيت عن 47 عامًا بجرعة مخدر زائدة في لندن عام 1969.
ويركز الفيلم على آخر عام من حياة «جودى»، وتظهر فيه الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار «رينيه» بصورة مختلفة تمامًا، حيث تغنى أغنية «فى مكان ما فوق قوس قزح» التي اشتهرت بها «جودى»، لكن بإيقاع بطىء في الفيلم الذي يصور لندن في عامى 1968 و1969.
ويتم عرض الفيلم في سبتمبر الجارى، ويركز على الفترة المظلمة التي واجهت فيها «جودى» متاعب صحية وعانت الإدمان وكثرة الديون. وقالت «رينيه»، 50 عامًا، التي تشتهر بسلسلة أفلام «بريدجيت جونز» الكوميدية، إنها خضعت لدروس للصوت وأمضت ساعتين يوميًا لتتحول إلى شخصية «جودى» بالاستعانة بأجزاء جسم صناعية وشعر مستعار.
ورغم تناول الفيلم سيرة والدتها، فإن ابنة «جودى» الممثلة والمغنية، ليزا مانيلى، رفضت مقابلة «رينيه» أو مساعدتها لتقديم الشخصية، وكانت قد كتبت على حسابها الرسمى على «فيسبوك»: «لا أقبل أو أوافق بأى شكل على الفيلم المقبل عن جودى جارلاند».