أكد د. محمود عيسي، وزير التجارة والصناعة، أن اتفاقية التجارة الحرة ستكون على رأس أولويات مباحثاته مع وزير التجارة الأمريكي، خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية أبدت رغبة فى تجديد المباحثات حول اتفاق «التجارة الحرة»، الذي لاقى صعوبات فى التنفيذ من قبل، نظرًا لوجود شروط أمريكية على مصر تتعلق بنواحى سياسية لبدء المباحثات، مشيرًا إلى أن الموقف المصري واضح فى هذا الاتجاه، وهو إمكانية مناقشة بنود الاتفاق، لكن دون فرض أي شروط سياسية على مصر.
وأوضح الوزير أن أمريكا لم تقدم مساعدات إلى مصر عقب الثورة، رغم أنها أشارت إلى العديد من الوعود بتقديم تيسيرات لمنطقة الشرق الأوسط عقب ثورات الربيع العربي، وتشمل تيسيرات فى مجال الاستثمار والتجارة، لكنها لم تتضمن آليات واضحة لتنفيذها وبالتالي لم تدخل حيز التنفيذ .
وأشار إلى أن زيارته المرتقبة ستعمل على مطالبة الجانب الأمريكي بتفعيل وعوده، التى سبق أن التزم بها تجاه مصر، وتتضن الزيارة عقد لقاء مع وزير التجارة الأمريكي و المدير التنفيذي لمكتب الرئيس أوباما، فضلاً عن عدد من أعضاء الكونجرس، متوقعًا تحقيق نتائج إيجابية.
ومن المتوقع أن تدعو مصر الولايات المتحدة إلى ضخ استثمارات فى مصر خلال الفترة الحالية بما يساهم فى دعم الاقتصاد.
يأتي هذا فى الوقت الذي كثف فيه الوزير عقد لقاءات مع سفراء العديد من الدول العربية والأجنبية فى مصر خلال الأيام الماضية، وكانت الدعوة إلى إقامة استثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري هي العامل المشترك في كل الزيارات، فضلاً عن تقديم تعهدات بحل مشاكل الاستثمارات القائمة ومحاولة دعوة عدد من المستثمرين الجدد لإقامة مشروعات فى مصر.
وكان آخرها دعوته السفير الروسي بالقاهرة، «سيرجى كيربتشينكو»، إلى ضرورة زيادة التعاون التجاري و الاستثماري بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الروسية علاقات تاريخية واستراتيجية، ولابد من الارتقاء بمعدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بينهم، لتتناسب مع عمق وتاريخية العلاقات المشتركة.