مصر تبدأ عاما زراعيا قبطيا جديدا.. كنائس المنيا تطيب رفات شهدائها بالعطور والحنوط

كتب: تريزا كمال الجمعة 13-09-2019 23:35

أقامت الكنائس القبطية الأرثوذكسية احتفالات متنوعة، بمناسبة عيد «النيروز» أو رأس السنة القبطية، ويلقب التقويم القبطي بتقويم الشهداء أو «السنة التوتية» لأن أول شهر فيها هو شهر «توت».

واحتفل الأقباط اليوم بأول قداسات العام الجديد 1736ش .

ومن الطقوس الأساسية للاحتفال بعيد النيروز أو رأس السنة القبطية، هو تطييب رفات وأجساد الشهداء بالعطور والأطياب والحنوط المعطرة للدلالة على أنهم صاروا رائحة المسيح الزكية.

ويقول القس يوساب عزت، أستاذ القانون الكنسي بالكلية الاكليريكية بالمنيا، أن جسد أو رفات أو عظام أي شهيد تحظى باحترام وتقديس الناس لعدة أسباب منها أن الشهيد أو القديس هو شخص تقدست حياته بالإيمان بالله لدرجة أنه لم يتواني أو يتراخي في تقديم حياته ذاتها في حب الله وفي سبيل الإيمان به فاحتمل العذاب والموت .

كما أن حياة هؤلاء القديسين عمرت بالإيمان والأعمال الإيمانية والروحية ووضع رفاتهم أو عظامهم أمام الناس وتطيبها بالأطياب ليس على سبيل تكريم الشخص ذاته فقط ولكن ليكون مثلاً أمام الناس يحتذي به في الفضيلة والثبات على المبدأ والإيمان الراسخ

وتابع عزت، أنَّ الكنيسة وفاءً منها لشُهدائها، الذين قدَّموا أجسادهُم مذبوحة ودِماءهُم مبذولة، رأت من الضروري بل ومن الواجِب أن تُكرِّم أجسادهُم أو رفاتهم في هذه المناسبة .

وفي تقليد معتاد تقوم الكنائس بتوزيع «أكياس» بها أعداد رمزية من ثمرات البلح والجوافة، على المصليين في هذه المناسبة، كمعايدة من الكنائس على الشعب لارتباط هاتين الثمرتين بعيد النيروز.

ويقول القس تواضروس متياس، راعي كنيسة الأمير تادرس بأبوقرقاص، اليوم الأول من شهور العام القبطي هو شهر (توت) نسبه إلى العلامة الفلكي الأول الذي وضع التقويم المصري القديم الذي أنفرد به المصريين فتره طويلة من الزمن قبل أي تقويم آخر عرفه العالم بعد ذلك شرقا وغربا.

وتقديرا من المصريين القدماء لهذا العلامة رفعوه إلى مصاف الآلهة، وصار (توت) هو اله القلم والحكمة والمعرفة، فهو الذي اخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت بها الحضارة المصرية لذلك خلدوا أسمه على أول شهور السنة المصرية والقبطية، وهو إنسان مصري نابغة ولد في قرية منتوت التي ما تزال موجودة وتتبع مركز ( أبوقرقاص ) محافظه المنيا بصعيد مصر بنفس اسمها القديم.

و«منتوت» كلمه قبطية معناها مكان توت وموطن توت، كانت نشأه التقويم المصري القبطي في سنه 4241 قبل الميلاد أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد عندما رصد المصريون القدماء نجم الشعرة اليمانية وحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين وقسموها إلى ثلاث فصول كبيره (الفيضان والبذار والحصاد) ثم إلى أثني عشر شهر كل شهر منها ثلاثون يوما وأضافوا المدة الباقية وهي خمسه أيام وربع وجعلوها شهر أسموه بالشهر الصغير وسارت السنة القبطية 365 يوما في السنة البسيطة و366 يوما في السنة الكبيسة، وقد أحترم الفلاح المصري هذا التقويم نظرا لمطابقته للمواسم الزراعية ولا يزال يتبعه إلى اليوم .

كنائس المنيا تطيب رفات شهدائها بالعطور والحنوط

كنائس المنيا تطيب رفات شهدائها بالعطور والحنوط

كنائس المنيا تطيب رفات شهدائها بالعطور والحنوط

كنائس المنيا تطيب رفات شهدائها بالعطور والحنوط

كنائس المنيا تطيب رفات شهدائها بالعطور والحنوط

كنائس المنيا تطيب رفات شهدائها بالعطور والحنوط