دورة مياه وطعام وشراب، ربما هذه الثلاثة بالترتيب هى كل ما يشغل بال أى مسافر على طريق طويل فى مصر، ولهذا تعد الاستراحات على الطريق هى المنجاة دائمًا من عناء السفر، لكنها كذلك قد تقدم خدمة غير جيدة نظرًا للتكدس عليها ربما أو وجودها فى أماكن نائية، لكن المسافر يرتضى بالقليل، خلال سفره الشاق، لكنك إذا كنت مسافرا على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، وتوقفت عند الكيلو 111 للتزود بالطعام والشراب وقضاء حاجتك أولًا ستصيبك الدهشة هناك حتمًا.
هناك حيث تقع استراحة «واحة عمر» ذات عمر تعدى 30 عامًا، وهى من الاستراحات الشهيرة لرواد هذا الطريق، لكن الجديد أنه ستستقبلك دورة مياه فندقية على أحدث الطرز التصميمية والفنية، على عكس المعهود فى مثل تلك الاستراحات، ستحظى هذه المرة بخدمة تفوق تصورك ولن ترتضى بعدها بالقليل.
يجذبك هناك الممر الذى يأخذك للداخل، والذى يضم معرضًا للفن التشكيلى من لوحات لفنانين على جانبيه حتى يفضى بك إلى شكل آخر من الفن، فى التصميمات العصرية لدورة المياه من الداخل، والتى ستكتمل دهشتك عندما تعلم أنه عهد بتصميمها إلى إحدى أبرز المصممات فى مصر، مصممة الديكور لينا الشناوى.
تقول لينا الشناوى لـ«أيقونة» إن القصة بدأت من رغبة مدير «واحة عمر» ومالكها، عادل عمر، بتوسيع وتحديث دورات المياه لديه بسبب تكس المسافرين عليها، ورغبته فى تقديم خدمة أفضل، ومن هنا تم بناء مبنى جديد لدورات المياه، ثم أعطى الضوء الأخضر للمصممة لينا الشناوى لتصميمه.
توضح «لينا» أنه رغب فى أن تضاهى دورة المياه الجديدة دورات مياه الفنادق، فبدأت لينا الشناوى من هذا المنطلق بوضع مخطط التصميم على أكثر الخطوط التصميمية عصرية، ولأنها تحب إدخال عنصر الفن التشكيلى فى تصميماتها فكرت فى الرسم على جانبى الممر المؤدى لدورة المياه، من خلال لوحات متصلة تحكى قصة ما، لكن كان الاقتراح من عادل عمر بأن يكون هناك لوحات فعلية لفنانين تشكيليين ليصبح الممر معرضًا تشكيليًا داخل دورة المياه.
وتضيف لينا الشناوى أن تصميم دورة المياه بهذا الشكل قد يكون فاتحًا لشهية مالك الاستراحة السيد عادل عمر، لتطبيق التصميمات المعمارية والديكورية الحديثة على جنبات «واحة عمر» لتوفر شكلًا جماليًا إضافيًا ما يضفى عليها خصوصية تتجاوز كونها مجرد استراحة على الطريق.