فتحت السفارة التونسية أبوابها، منذ الثامنة صباحا، لأبناء الجالية البالغ عددهم 988 ناخبا، وفقا لما قاله عبدالوهاب الرئيسي، مدير مركز التصويت ومندوب هيئة الانتخابات ،مضيفا لـ «المصري اليوم»، إن السفارة تواصلت مع أعضاء الجالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحثهم على التصويت، كما نجحت وسائل الإعلام المحلية في توعية المواطنين بأهمية الانتخابات الرئاسية اليت انطلقت اليوم في دول المهجر، وفي الداخل يوم الأحد المقبل.
وأثناء تواجد المصري اليوم في مقر السفارة التونسية، تعرفت على أراء الناخبين أعضاء الجالية المتواجدين في القاهرة، وقال عصام قراميش، إن البلاد في حاجة لرئيس رجل دولة وليس مجرد شخص يملك أفكار بلا تنفيذ، فضلا عن هناك ضرورة لإجراء تعديلات دستورية تمنحه صلاحيات، خاصة أن الدستور الحالي تسبب في عدم تناغم بين السلطات الثلاثة، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك برلمان يساعد الرئيس في مهامه القادمة.
من ناحيتها قالت نعمة الشريعي، أرملة ابن الشهيد صالح بن يوسف، أحد ابرز قيادات الحركة الوطنية، الذي أغتيل في ألمانيا عام 1961، إن الانتخابات التونسية والمناظرات التليفزيونية التي شاهدها العالم دليل على ان تونس ماضية في طريق الديمقراطية، فضلا عن كونها فخر للتونسيين، ولفتت إلى أن بلادها تستحق رئيس قوي قادر على تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي، مشيرا إلى أنه حال تحقيق هذا الأمرين سيؤثر إيجابا على المنطقة العربية ودول المغرب العربي، باعتبار أن تونس دولة محورية.
وقال صلاح الدين معرف، إن تونس تسير في الاتجاه الصحيح ولن ينقلب على ديمقراطيتها أحد، لافتا إلى أن الثورة التونسية جعلت من الشعب رقيبا على كافة السلطات بما فيها رئيس الجمهورية، داعيا الشعب لاحترام إرادة صندوق الانتخاب، وتابع: أن أبناء تونس يؤيدون تماسك مؤسسات الدولة حتى تنطلق للأمام، مؤكدا أن هناك أمل أن تفرز الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، نماذج تكون قادرة على تمثيل البلاد في الداخل والخارج.
ومن الصعب التنبؤ بنتيجة الانتخابات لكثرة عدد المرشحين البالغ عددهم 24 رجلا وإمرأتين، فضلا عن عدم بزوغ مرشح بعينه رغم المناظرات التليفزيونية التي نظمها التليفزيون الرسمي على مدار 3 جولات، في حين أن المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، المتهم بجرائم غسيل الأموال، دخل في إضراب عن الطعام داخل سجنه، وفق ما أكده عضو هيئة الدفاع عنه رضا بلحاج، في تصريحات صحفية، احتجاجا على منعه من حق التصويت والمناظرة، رغم أن الجهات المنظمة للمناظرات التليفزيونية طالبت الجهات القضائية بالسماح له، حتى بالتواصل مع الجمهور عبر الهاتف من داخل سجنه، إلا أنها رفضت هذا الطلب، ومن أبرز المرشحين الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، ورئيس البرلمان بالإنابة عبدالفتاح مورو، ورئيس الوزراء يوسف الشاهد، ووزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي.