اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الخميس، بوصول مئات المتضامنين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية عبر مطار «بن جوريون» للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله: «سنقوم بطرد كل النشطاء دون اعتبار لأعمارهم».
وذكرت صحيفة «معاريف» أن تقريراً أممياً عن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية أقر بـ«قانونية» الحصار الإسرائيلي لغزة، وأن «إسرائيل ليست مجبرة على الاعتذار عن تعاملها مع الأسطول».
فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الولايات المتحدة أعربت مجدداً عن معارضتها للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
أزمة النشطاء الأجانب
ذكرت صحيفة «معاريف» أن السلطات الإسرائيلية تتوقع وصول مئات النشطاء الأجانب المتضامنين مع القضية الفلسطينية، مساء الخميس وصباح الجمعة، إلى مطار بن جوريون، للمشاركة في أنشطة تضامنية مع الفلسطينيين، وأنشطة احتجاجية ضد الجدار العازل، وأضافت الصحيفة أن مئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية بدأوا في التواجد في المطار استعداداً لاستقبال النشطاء.
وتتخوف الشرطة الإسرائيلية من حدوث أي إخلال بالأمن في المطار، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أحد منظمي وفود النشطاء المتضامنين قوله إن النشطاء الأجانب «غير معنيين بافتعال أي استفزازات للشرطة الإسرائيلية»، ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله إن السلطات ستقوم «بطرد كل النشطاء دون اعتبار لأعمارهم»، ونقلت صحيفة «معاريف» عن بعض النشطاء أنهم «سيعارضون» أي محاولة لمنعهم من الدخول.
أزمة «مرمرة»
ذكرت صحيفة «معاريف» أن تقرير الأمم المتحدة الخاص بالهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية1»، العام الماضي، وقتل عدد من النشطاء على ظهر سفينة مرمرة التركية، أثناء توجهها إلى قطاع غزة، ألقى باللائمة على تركيا، ورأى أن «إسرائيل ليست مجبرة على التأسف عن تعاملها مع أسطول الحرية»، وأضافت «معاريف» أن التقرير اعتبر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة «حصاراً قانونياً».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» قوله إن «اعتذار إسرائيل لتركيا عن التعامل الإسرائيلي مع أسطول الحرية يمس كرامة إسرائيل»، وأضافت الصحيفة أن التقرير أشار أيضاً إلى استخدام إسرائيل «القوة المفرطة في السيطرة على السفينة مرمرة».
الدولة الفلسطينية
في إطار المساعي الإسرائيلية لإحباط نية السلطة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة، للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، في سبتمبر المقبل، ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن رئيس الوزراء الروماني «إيميل بوك»، صرح بعد لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في بوخارست، أن «رومانيا تعارض الإعلان من جانب واحد عن الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل»، وأن ذلك يجب أن يتم «من خلال المفاوضات فقط».
وأشارت الصحيفة إلى أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، «داني أيالون»، أعرب لوكيلة وزارة الخارجية الألمانية، «إيميلي هابر»، عن معارضة إسرائيل إعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
في نفس السياق، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الولايات المتحدة أعربت من جديد عن معارضتها لإعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، «فيكتوريا نولاند»، إن الولايات المتحدة تعمل من أجل إعادة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي للمفاوضات، ووصفت الخطوة الفلسطينية الرامية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر بأنها «خطوة غير بناءة».