قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل أورين، إن نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين» يتنامى بشكل كبير بعد الثورة، متوقعا حصولها على نفوذ سياسي كبير خلال عملية تحول مصر إلى الديمقراطية.
وأضاف أورين، في مقابلة هاتفية مع «واشنطن تايمز»، أن إسرائيل تشعر بوجود مخاطر عليها من الثورة المصرية، التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، وتابع: «لا أحد يعرف ما سيحدث في مصر.. هناك فوضى شديدة».
وأعرب أورين عن قلقه إزاء التطورات في مصر،معلقا على تصريحات مساعد رئيس حزب «الوفد»، أحمد عزالعرب، لصحيفة «واشنطن تايمز»، والتي قال خلالها إن هجمات 11 سبتمبر قد تمت صناعتها في الولايات المتحدة، وإن الهولوكوست «مجرد كذبة».
وقال: «القلق الإسرائيلي لا يقتصر على جماعة الإخوان المسلمين فحسب، فعندما تأتي تصريحات مثل التي صرح بها عزالعرب، وهو أحد قياديي حزب علماني ديمقراطي، فماذا يمكن أن نتوقع من المتطرفين، وهذا ما نعتبره مصدرا للقلق بالنسبة لإسرائيل».
وتطرق أورين إلى قضايا إقليمية أخرى، حيث قال إن إسرائيل سترحب بتغيير النظام في سوريا ولكن المخاوف من خطف المتطرفين الإسلاميين للثورات الديمقراطية في بلدان مثل مصر وتحويلها إلى «معاقل إرهاب».
وكان عزالعرب، قد صرح للصحيفة، في مقابلة نُشرت على الموقع الإلكتروني لها، الأربعاء، قائلا إن الجنود الأمريكيين «مزدوجو الجنسية الإسرائيلية»، كما أنهم سرقوا الآثار من العراق وأعادوا دفنها في القدس لتعزيز ادعاءات إسرائيل.
وتحدث عزالعرب عن تحالف حزب «الوفد» مع جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن التحالف لمدة أربع سنوات يمكن معه بناء دستور قائم على مبادئ محددة تضمن حقوق الإنسان والمواطنة دون اتجاهات دينية أيا كانت، مضيفا أنه بمجرد إتمام ذلك، فيمكن أن يذهب الجميع إلى صناديق الاقتراع ويجربوا حظهم.
وفيما يتعلق بمعاهدة السلام مع إسرائيل، قال عزالعرب إنه «لا سبيل لإلغاء المعاهدة على الإطلاق، فمصر لن تذهب إلى الحرب إلا إذا تعرضت لهجوم»، ورفض عزالعرب القول بأن أسامة بن لادن هو المسؤول عن هجمات سبتمبر، وقال إنه «لم يكن ليعرف كيف ينفذها» واصفا إياه بالعميل الأمريكي، واتهم «المخابرات الأمريكية» أو الموساد بتنفيذ تلك الهجمات.