عقد برلمان الطلائع جلسته الختامية بمقر مجلس النواب، وافتتح السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، أمس الأحد، جلسة محاكاة «الطلائع» المكونة من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية. وشهدت الجلسة التي عقدت بقاعة مجلس الشورى سابقًا، حضورًا كبيرًا من الطلاب وممثلي الوزارات المختلفة وأعضاء لجنتي التعليم والدينية بمجلس النواب، وحرص الطلاب المشاركين في البرلمان على الحديث باللغة العربية الفصحى دون التطرق لاستخدام اللغة العامية بأي شكل.
وقال «الشريف» في كلمته في افتتاح أعمال برلمان الطلائع، إن مجلس النواب هو بوتقة الممارسة الديمقراطية الراسخة والتقاليد البرلمانية الرصينة، وأن البرنامج التدريبي البرلماني الذي ترعاه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وقطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف، يأتي كأحد المسؤوليات الكبيرة والبرامج الناجحة التي صارت علامة بارزة من أعمال وزارة الشباب، ومعها وزارة التربية والتعليم وقطاع المعاهد الأزهرية.
وأشار إلى أن التدريب على ممارسة الأعمال البرلمانية للنشء أمر مفيد للغاية، لأنه في مجمله نشاط تدريبي تثقيفي تربوي يهدف إلى توعية النشء بآليات العمل البرلماني، وتدريبهم على قواعد الممارسة الديمقراطية، وعلى الحوار الإيجابي البناء، والتفاعل مع الرأي والرأي الآخر، وقبول الاختلاف في الرأي والتنوع في الرؤى، في إطار ديمقراطي منظم، كما يشجع على المشاركة والانخراط في الحياة العامة.
وتابع: «يعد برلمان المدارس والمعاهد الأزهرية نموذجًا تدريبيًا مناسبًا لأبنائنا يؤهلهم لممارسة هذه المهارات الهامة، تماشيًا مع السياسة العامة للدولة، التي تهدف إلى الوصول والتعبير عن أكبر عدد ممكن من طلائع وشباب مصر في القرى والمدن من مختلف المستويات الاجتماعية لتوسيع قاعدة المشاركة الايجابية لديهم، وتنمية مهاراتهم على العمل الجماعي الخلاق، وتشجيعهم على دراسة قضايا مجتمعهم المحلى والقومى، ويساعد على ،ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية من خلال تفعيل دور المدارس والمعاهد الأزهرية والمؤسسات الثقافية في نشر ثقافة العلوم والابتكار».
وأكد أن التدريب يساهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، وحماية المجتمع من التطرف الفكري، واستعادة منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية وترسيخ أسس الولاء والانتماء والمواطنة، وتعزيز دور مصر الريادي في نشر سماحة الإسلام.
وقال «الشريف» إن استضافة مجلس النواب لفاعليات الجلسة الختامية لبرلمان المدارس والمعاهد الأزهرية، يأتى في إطار حرص الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وحرصي الشخصي، وبل وحرص المجلس الموقر كله على ضرورة الارتباط بالشعب، ومعايشة همومه ومشكلاته حتى يمكننا التعبير عن آماله وتطلعاته، والتأكيد على حق الشعب في الإدلاء برأيه في مختلف القضايا العامة بكافة الوسائل المشروعة، وخاصة الاستماع إلى صوت النشء من طلبة وطالبات المدارس والمعاهد الأزهرية، في مثل هذه المحافل.
وقال الدكتور أشرف صبحب، وزير الشباب والرياضية، إن برلمان الطلائع من ضمن الأنشطة المهمة التي تهتم بها الدولة، كجزء من التربية السياسية والتنمية المجتمعية للأجيال المقبلة، وذلك استجابة للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من برلمان الطلائع هو طرح المشاكل التي يعاني منها المجتمع وطرحها لإيجاد حلول لها. وأضاف أنه من ضمن الملفات المهمة التي سيتم عرضها خلال الجلسة الختامية، ملف التعليم باعتباره جزء أساسي من خطة التنمية المستدامة 2030.
وتقدمت الطالبة روضة أبوالسعود، ممثلة منطقة عين الصيرة ببيان عاجل حول حادث اختناق 12 شابًا بحمام سباحة مركز شباب عين الصيرة، وقالت في بيانها: «استيقظنا منذ أيام على حادث نتج عن زيادة نسبة الكلور في حمام السباحة مما أدى إلى اختناق المتدربين، ويجب تفعيل دور الرقابة للحفاظ على شباب مصر».
وعلق الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب، قائلا إن الاهتمام بمراكز الشباب زاد خلال الفترة الماضية مما أدى إلى زيادة الإقبال عليها وإتساع العمل وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الحوادث، موضحًا أن عوامل الأمن والسلامة في حمامات السباحة تتعلق بالحوادث المتوقعة والمتمثلة في حالات الغرق والصعق الكهربائى وهي مسؤولية مشرفي حمامات السباحة، بالإضافة إلى دورهم في الحفاظ على درجة نقاوة المياه وتطهيرها باستخدام الكلور وهي عملية تتم أكثر من مرة في اليوم نتيجة امتداد ساعات العمل في مركز عين الصيرة الذي يشهد اقبالا كثيفا من سكان المنطقة ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وأضاف أن الحادث خطأ ومسؤولية مشرف حمام السباحة، لأن إضافة الكلور يكون في الصباح الباكر قبل بدء العمل في الحمام، إلا أن المشرف قام بإضافة جرعة أخرى بعد انتهاء فترة التدريب الأولى ونتج عن فتح الغاز تدفقه بكمية أكبر من المطلوب، بعد بدء فترة التدريب الثانية وقطع السباحين مسافة 75 متر بدأوا يشعرون باختناق وأصيب 12 شابا وتم إنقاذهم وتقديم الإسعافات العاجلة لهم.
ومن جانبها، تقدمت الطالبة هبة بهجت، إحدى المشاركات ببرلمان الطلائع، ببيان عاجل لوزير التعليم، بشأن التظلمات الخاصة بالثانوية العامة قائلة:«هذه المشكلة توثر على ىلاف الطلبة في الثانوية العامة خصوصًا خلال السنة الأخيرة، فعدد كبير من الطلاب تقدموا بتظلمات وحصلوا على درجات إلا أنهم واجهوا مشكلة نتيجة غلق باب التنسيق وهو ما يستدعي وضع ضوابط جديدة لهذه المنظومة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم الفني لشؤون المعلمين، إن الدولة تعمل على نظام مٌعدل للثانوية العامة يضمن العدالة والمساواة والشفافية، فخلال عامين ستتغير منظومة التصحيح لا وجود للعنصر البشري بها، بحيث يضمن كل طالب الحصول على درجاته التي تعكس مهارته بالفعل.
وأضاف عمر، إن عدد طلاب الثانوية العامة خلال السنة الأخيرة وصل لنحو 700 ألف طالب بينهم 112 ألف طالب تقدموا بتظلمات، حصل 5 آلاف طالب منهم على درجات بعد التظلم، ووزارة التربية والتعليم تواصلت مع «التعليم العالي» لضمان حصول كل الطلاب الذين قُبل تظلمهم على فرصة في التنسيق. وأشار عمر إن أكثر المواد التي تم التظلم بها كانت اللغة العربية والفيزياء والكيمياء والأحياء.