شيكابالا.. شمس النجومية تُشرق من جديد

كتب: كريم أبو حسـين, بليغ أبو عايد الإثنين 09-09-2019 21:49

من الصعب أن تشرق شمس النجومية فى حياة الإنسان أكثر من مرة إلا إذا كان يملك الموهبة والإرادة، اللتين تجعلانه قادرا على تقديم الأفضل، بل يحقق الإنجاز تلو الإنجاز مؤكدا أن السن مجرد رقم، وهو ما ينطبق على محمود عبدالرازق شيكابالا، كابتن نادى الزمالك، الذى ابتعد عن الملاعب فترة طويلة، لكنه مثل الذهب الذى لا يصدأ عاد بقوة فى عامه الـ33 لينتزع آهات وعشاق محبيه مجددا ونجح أمس الأول فى قيادة الزمالك للتويج بكأس مصر بعد الفوز على بيراميدز بثلاثية، وبمجرد ظهور شيكابالا فى الملعب خلال فترة الإحماء استعادت الجماهير هتافها الشهير «شيى شيى شيكابالا» لترتج معه أرجاء استاد برج العرب قبل أن يطلب قائد الزمالك من الجماهير التحية الجماعية للاعبين، وكان شيكابالا دائما عند حسن الظن وساهمت إحدى تمريراته السحرية فى إحراز هدف الفوز بعدما مرر عرضية لأوباما، وخلال استبداله هتفت الجماهير لقائد الأبيض والذى فاجأهم بعد الخروج بارتداء التى شيرت رقم 16 فى لمسة وفاء لمحمود عبدالرحيم جنش حارس الفرق المصاب وتقديرا لدوره مع الفريق واحتفل شيكابالا من على مقاعد البدلاء بالهدفين الثانى والثالث وهو ما تفاعلت معه الجماهير ولم يتمالك الفتى الأسمر عقب انتهاء اللقاء دموعه التى انهمرت فرحا باللقب خاصة خلال لحظة استلامه الكأس لتشتعل المدرجات هتافا له والتف حوله زملاؤه اللاعبون وأعربت الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعى عن سعادتها بعودة شخصية القائد وابن النادى فى الزمالك وهو ما مثله شيكابالا من خلال شخصيته فى الملعب وخارجه.

من جانبه لم يجد الصريى ميتشو المدير الفنى سوى التفاعل مع محمود عبدالرازق «شيكابالا» بعد ما شاهد الحب الكبير من الجماهير. ونشر ميتشو صورة تجمعه بشيكابالا عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قائلًا: «شرف كبير لى تدريب أسطورة حية لكرة القدم المصرية ولنادى الزمالك.. قائدنا شيكابالا». وتابع: «الرجل القادم من أسوان هو مدرب ثانِ فى الملعب، يعطى كل ما لديه فى الملعب من أجل الجماهير ومن أجل النادى وقدم أفضل ما يمكنه لمساعدة الفريق فى التتويج بكأس مصر». من جهة أخرى تفاعل اللاعبون مع دموع الأباتشى، والتفوا حوله لتهدئته، لكنهم فشلوا فى إيقاف دموعه، فحملوه على الأعناق وتوجهوا به إلى الجماهير، وهتف جميع اللاعبين «يا أباتشى دموعك غالية» «يا أباتشى دموعك غالية». وأكد يوسف إبراهيم أوباما، مهاجم الفريق، وصاحب الهدف الأول، أن بكاء شيكابالا طبيعى جدا أمام كل هذه الهتافات والحفاوة والحب من جانب الجماهير الوفية، وقال أوباما: شيكابالا هو سبب الفوز على بيراميدز بفضل تألقه وإحداثه الفارق فى خط الهجوم، مؤكدا أن مباراتى الفريق السابقتين أمام بيراميدز كان التفوق فيهما للزمالك، لكن كان ينقصنا القائد الذى تحقق بفضل وجود شيكابالا فى هذه المباراة، فنجحنا فى الفوز بثلاثية نظيفة.

فيما اعتبر محمد عبد الغنى، مدافع الفريق، أن وجود قائد وكابتن بحجم وقيمة شيكابالا سيفرق كثيرا مع اللاعبين، موجها شكره لمجلس الإدارة، برئاسة مرتضى منصور، على إعادة شيكابالا ومنحه فرصة إثبات وجوده والتأكيد على أنه قد يمرض أحيانا، لكنه أبدا لن يموت كموهبة فنية من طراز فريد. وشدد مصطفى محمد على أن شيكابالا يقوم بدور كبير خارج الملعب وداخله، مؤكدا أن جلساته واجتماعاته مع اللاعبين قبل المباراة وتحفيزهم على الفوز وشحن معنوياتهم كان له بالغ الأثر فى الفوز والتتويج باللقب بعد أداء يليق بحجم وقيمة نادى الزمالك.