تبادل الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والفنزويلي هوجو تشافيز الثناء والمديح، الإثنين، وتهكما على استياء الولايات المتحدة وتندرا بدعابات بشأن وجود قنبلة نووية تحت إمرتهما.
وقال تشافيز خلال مؤتمر صحفي مشترك «أحد الأهداف التي تضعها الإمبريالية الأمريكية نصب عينيها هو إيران ولهذا نبدي تضامننا»، وأضاف: «عندما نلتقي.. يجن جنون الشياطين» متهكمًا على التحذيرات الأمريكية لدول أمريكا اللاتينية من مساعدة إيران.
لكن البلدين لم يوقعا إلا على اتفاقات مبهمة للتعاون المشترك ولم يقدم تشافيز الكثير من المؤشرات على أن فنزويلا ستسعى للتخفيف من أثر العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النوي من خلال تقديم الوقود أو المال. وبدا أن الزعيمين يتجنبان الإدلاء بتصريحات حول قضايا حساسة مثل تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز.
ويزور أحمدي نجاد فنزويلا في مستهل جولة تهدف إلى حشد الدعم في وقت يوسع فيه الغرب عقوباته على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال تشافيز في حفل استقبال أحمدي نجاد في قصره الرئاسي بكراكاس: «انطلق الجنون الإمبريالي بشكل لم يشاهد منذ فترة طويلة»، وقال أحمدي نجاد: «الرئيس تشافيز هو بطل الحرب على الإمبريالية»، وتابع تشافيز مازحًا إن قنبلة ذرية جاهزة تحت ربوة يكسوها العشب أمام سلالم قصره في ميلافلورز، وأضاف: «سينشق هذا التل وستخرج منه قنبلة ذرية كبيرة»، ثم أغرق هو ونجاد في الضحك، وتندر الرئيس الفينزولي قائلاً: «سوف تذهب إلى محور الشر يا أحمدي نجاد»، في إشارة إلى دول أمريكا اللاتينية التي تخوض مواجهة صريحة مع الولايات المتحدة.
وأضاف: «القنابل الوحيدة التي نعدها هي قنابل لمكافحة الفقر والجوع والبؤس»، مضيفا أن شركات مقاولات إيرانية بنت 14 ألف منزل جديدًا في فنزويلا مؤخرًا.
وعبرت حكومة الإكوادور قبل استضافتها أحمدي نجاد عن دعم معنوي لإيران إذ تعهدت بتجاهل العقوبات الغربية على طهران، وقال وزير الخارجية ريكاردو باتينو للصحفيين: «نقول بوضوح.. نحن لا نقبل تلك العقوبات».
وأضاف: «نحن دولة ذات سيادة وليس لنا ولاة أمر يعاقبوننا على سوء سلوكنا، يجب عليهم (الأمريكيون) أن يعاقبوا بدلًا من ذلك الشركات الأمريكية التي لها نشاط واسع في طهران مثل كوكاكولا وبيبسي كولا».