قال الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المنطقة العربية بحكم موقعها الجغرافي وظروفها المناخية والبيئية تعتبر من أكثر أقاليم العالم تأثرًا بالتصحر والجفاف والعواصف الترابية والرملية.
وأضاف في كلمته بمؤتمر الأطراف الدولي الرابع عشر لمكافحة التصحر المنعقد في الهند: «إن الدول العربية منذ أكثر من نصف قرن قامت بإنشاء المنظمات والمراكز العربية المتخصصة، مثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة، وأقدم مركز لبحوث الصحراء في الشرق الأوسط والتابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بجمهورية مصر العربية»، لافتًا إلى أن هذه المؤسسات قامت بعدة جهود لمكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي، حيث تم إعداد وإقرار خطة لدعم الدول العربية لتنفيذ الإطار الاستراتيجي المستقبلي 2018 – 2030 للاتفاقية، والهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة والغاية (3) منه.
وأوضح أنه على المستوى الوطني فإن جميع الدول العربية أنشأت منذ عقود برامج للتعامل مع قضايا تدهور الأراضي والجفاف وذلك عبر المؤسسات التنفيذية والبحثية، وحققت نجاحات جيدة في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والادارة المستدامة للموارد الأرضية الحية وغير الحية، كما أعدت ونفذت استراتيجياتها وبرامج عملها الوطنية لمكافحة التصحر والتخفيف من أثار الجفاف، لافتًا إلى أنه سيعرض في الحدث الجانبي الذي تنظمه المجموعة 12 سبتمبر التقرير العربي الموحد الأول حول تحييد تدهور الأراضي وبعض قصص النجاح التي تحققت في المنطقة العربية، داعيًا كل المهتمين بحضور هذا النشاط الجانبي.
وأشار «أبوستيت» إلى أهم التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية في المنطقة وهو عدم وجود ذراع مؤسسي في المنطقة يربط ما بين الأمانة من جهة ودول المنطقة والمنظمات المتخصصة الموجود بها لتعزيز التعاون في الحد من تدهور الأراضي والتخفيف من أثار الجفاف والعواصف الترابية والرملية وخاصة في مجالات بناء القدرات والمراقبة والرصد وتوفير المعلومات وإعداد تقارير الابلاغ، معربًا عن تطلعه للبدأ في مرحلة جديدة من التعاون مع أمانة الإتفاقية في تنفيذ الإطار الاستراتيجي للاتفاقية 2018 – 2030، والهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
وأكد «أبوستيت» على أهمية الخروج بنتائج وقرارات من مؤتمر الأطراف 14 والاجتماع رفيع المستوى للمساهمة في تعزيز الجهود الدولية والإقليمية في جعل كوكب الأرض صحيًا قادرًا على توفير وبشكل مستدام الموارد والخدمات الضرورية لعيش ورفاهية الإنسان وجميع الكائنات الحية.
يذكر أن وزير الزراعة يرأس الوفد المصري في هذا المؤتمر الدولي ويرافقه الدكتور نعيم مصلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، كما يحضره السفيرة هبة المراسي، سفير مصر بالهند، والدكتور أحمد عبدالعاطي، أستاذ بمركز بحوث الصحراء، وممثل لجنة العلم والتكنولوجيا.
وسوف يتم عقد جلسات حوارية لمناقشة بعض القرارت المطروحة في المؤتمر، وأهمها تحييد تدهور الأراضي والتغيرات المناخية والطاقة الجديدة والمتجددة، وستشارك مصر في المائدة المستديرة للجلسات رفيعة المستوى.