«بلومبرج»: مساعدات الخليج لمصر محاولة لصد النفوذ الإيرانى

كتب: محمد السعدنى الأربعاء 06-07-2011 22:40

ذكر تقرير حول المساعدات الاقتصادية لمصر، بثته الاربعاء شبكة بلومبرج الإخبارية، أن المساعدت الاقتصادية التى تقدمها السعودية والإمارات لمصر بعد ثورة 25 يناير محاولة من دول الخليج العربى لصد التأثير الإيرانى على القاهرة.


وذكرت الشبكة فى تقريرها أن المساعدات الخليجية مزدوجة المنفعة، حيث تسعى دول الخليج، فى مقدمتها السعودية والإمارت والكويت، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر بالإضافة إلى محاصرة النفوذ الإيرانى المتنامى فى المنطقة.


قدمت الإمارات حزمة من المساعدات الاقتصادية لمصر تقدر بنحو 3 مليارات دولار ستقدم لدعم القطاع العقارى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بعد أن سبقتها السعودية بدعم الموازنة الجديدة بنحو 4 مليارات دولار فى مايو الماضى، بالإضافة إلى توقعات بتقديم قطر حزمة جديدة من المساعدات قريبا - وفق تصريحات لوزير المالية الدكتور سمير رضوان - وهى المساعدات التى جعلت مصر تحجم عن الاقتراض من صندوق النقد الدولى، والبنك الدولى وفقا لتقرير الشبكة.


وأشارت الشبكة إلى أن استخدام سفينتين حربيتين تابعتين لطهران قناة السويس للمرور بعد أسبوعين من سقوط مبارك فى 11 فبراير الماضى، استفز إسرائيل التى اتهمت إيران بتحركها لاستغلال الوضع الحرج الذى تمر به مصر للتدخل بين دول المنطقة.


مرت العلاقات المصرية - الإيرانية بفترة انقطاع منذ الثورة الإسلامية فى طهران عام 1979 وسيطرة حكم الملالى «علماء الشيعة» على الحكم، وعادت مصر بعد ثورة 25 يناير لتعلن على لسان وزير خارجيتها السابق نبيل العربى فى مارس الماضى أن الحكومة المصرية لا تعتبر إيران عدوا، لافتا إلى فتح القاهرة صفحة جديدة مع كل الدول، من بينها طهران.


وتعرض النمو الاقتصادى المحلى لحالة غير مسبوقة من التراجع بعد ثورة يناير، وقام صندوق النقد بتخفيض توقعاته بشأن النمو فى العام الحالى إلى 1% مقابل 5% فى الأعوام السابقة، وشهد القطاع السياحى تراجعا بنسبة 80% فى فبراير الماضى، وكذا الاستثمار بنسبة 26%، وفق ما أعلنت عنه مؤسسة فيتش للتقييم مطلع الشهر الحالى.


وألمحت الشبكة إلى أن دول الخليج كانت من المؤيدين لمبارك فى أول أيام الثورة، لكنها اختارت فى النهاية الديمقراطية المتوافقة مع تطلعات الشعب.