النفاق.. آفة العصر «2»
■ رجعت الى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم للمرحوم محمد فؤاد عبد الباقى، فوجدت لفظ (النفاق) ذُكر مرة واحدة فى سورة التوبة آية101، ولفظ (نفاقا) مرتين فى آياتى79،77، وذُكر لفظ (المنافقات) خمس مرات، ومنها قوله فى سورة التوبة 68 (وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ)، ولفظ (المنافقون) ثمانى مرات، ولفظ (المنافقين) 19 مرة منها فى سورة النساء 138 (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) وفى آية 140 (إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِى جَهَنَّمَ جَمِيعًا)، ولأن النفاق أشد خطرا من الكفر، وفتنته أشد وقعا على الإسلام وأهله، توعد الله أهل النفاق بالدرك الأسفل من النار، فيقول الله تعالى فى سورة النساء 145 (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) فمصير المنافقين والمنافقات جهنم وبئس المصير!!.
■ كثير منا لا يُدرك كيف أدى النفاق الى مآس فى تاريخ الإسلام بل موت مئات الآلاف!!. هل قرأتم عن «ابن العلقمى» وزير الخليفة العباسى المستعصم الذى رتب مع «هولاكو» قائد المغول قتل الخليفة واحتلال بغداد على أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة، وبسبب خيانة ذلك الوزير المنافق الكاذب تم احتلال بغداد، ومات كثيرون بسببه، وقتله هولاكو بعد تدمير بغداد!!.
حاتم فودة