ألقت مجموعة تنتمى للتيار السلفى، الأثنين ، القبض على محام ينتمى لحزب التحرير الإسلامى «تنظيم دولى يهدف لإقامة الخلافة الإسلامية»، وسلمته إلى قسم شرطة العمرانية، واتهمته بتوزيع منشورات فى مساجد منطقة الطالبية بالجيزة، لإثارة المواطنين ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال محمود طربوشى، المسؤول الإعلامى للحزب، إن السلفيين اقتادوا عضو الحزب بعد احتجازه داخل أحد مساجد الطالبية إلى قسم الشرطة، وقدموا بلاغا ضده بتهمة إثارة الفتنة والإساءة للمجلس العسكرى. وأضاف: «قسم الشرطة أفرج عن المحامى، بضمان محل وظيفته، بعد تعهده بالمثول أمام النيابة، وسط احتجاجات سلفية طالبت باحتجازه لحين عرضه على النيابة، التى أخلت سبيله لعدم وجود تهمة، وأعادت المنشورات إليه».
وتابع: «موقف السلفيين خطير جدا لأنه يعبر عن مستقبل متشائم لحرية الرأى والتعبير بعد الثورة، وإذا كان موقفهم تجاه التيارات الإسلامية هكذا، فكيف سيكون الحال مع التيارات غير الإسلامية؟».
وقال إن الحزب أرسل رسالة إلى الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السلفى، لسحب البلاغ المقدم ضد أحد أعضائه، ورد عليه بأنه فشل فى إقناع مقدمى البلاغ بسحبه.
وعن المنشورات، التى اعترض عليها السلفية، قال «طربوشى»: «الحزب لديه نشرات يوزعها فى المساجد تحدد رؤيته تجاه الأحداث الجارية، وعلى رأسها قضية الدستور الإسلامى وموقف المجلس العسكرى والإسلاميين منها دون إساءة».
وانتقدت المنشورات، التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، الصادرة من المكتب الإعلامى للتنظيم الدولى، تصريحات قيادات التيار الإسلامى، التى تؤكد احترامهم اتفاقيات السلام مع إسرائيل.
وطالبت المنشورات المجلس العسكرى بما سمته «الانصياع لقرار الأمة لاختيار خليفة عادل، يحقق العدل والأمن والعيش الكريم للمسلمين وغير المسلمين»، ودعت المواطنين، لعدم السير وراء المخططات الأمريكية، والانقلاب عليها وعلى عملائها أينما وجدوا.