أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تصميم بلاده الثابت على إبرام معاهدة سلام مع اليابان، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود مسائل خارج أجندة العلاقات الثنائية بين الدولتين تعيق هذه المساعي.
وأوضح بوتين- خلال مشاركته اليوم الخميس مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في أعمال منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا، وفقا لقناة «روسيا اليوم»- هناك مسائل عسكرية ودفاعية وأمنية يجب علينا فيها مراعاة مواقف دول أخرى والتزامات اليابان أمام هذه البلدان، بما فيها الولايات المتحدة.
وأبدى بوتين مخاوفه من إمكانية أن تحاول واشنطن التأثير على جهود إبرام اتفاق سلام بين روسيا واليابان، مذكرا، في حديثه عن سياسات واشنطن تجاه دول أخرى، بمثل أمريكي مشهور منسوب إلى رئيس مافيا شيكاغو آل كابوني ينص على أن «الكلام الودي أمر جيد، غير أن الكلام الودي المعزز بمسدس سميث أند ويسون أكثر فعالية بكثير».
وأكد بوتين أن روسيا ستستمر في سعيها إلى إبرام اتفاق سلام مع اليابان مهما كانت صعوبة هذا الهدف.
من جانبه، شدد آبي على أن توقيع اتفاق سلام بين اليابان وروسيا ضرورة ملحة لم تعد تحتمل التأخير، معتبرا ذلك «مهمة تاريخية» في ظل مساعي خلق نموذج جديد للتعاون بين الدولتين اليوم، داعيا الرئيس الروسي إلى بذل قصارى الجهد في هذا السبيل.
يشار إلى أنه لم يتوصل الاتحاد السوفيتي ثم روسيا واليابان إلى اتفاق سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتعود جذور الخلاف بينهما إلى مسألة جزر جنوب كوريل، حيث تصر موسكو على أن الجزر الأربع (كوناشير وإيتوروب وهامبوماي وشيكوتان) انضمت إلى الاتحاد السوفيتي وفق نتائج الحرب، وثمة أرضية قانونية دولية تثبت دون أدنى شك سيادة روسيا عليها.