ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية فى مدينة حماة التى يطوّقها الجيش إلى 22 قتيلا و80 جريحا، بحسب أحدث إحصاء للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان فى سوريا. وشهدت حماة، الثلاثاء، اشتباكات حامية بين قوات الأمن السورية وسكان المدينة لمنعهم من اقتحامها، فيما قالت الحكومة إن من وصفتهم بـ«مجموعات مخربة» قامت فى حماة بقطع طرقات وعمليات تخريبية، فيما نزحت أعداد كبيرة من سكان حماة باتجاه دمشق والسلمية إثر تردى الأوضاع الأمنية واستمرار عمليات الاقتحام والقتل والاعتقالات بكثافة فى المدينة.
جاء ذلك فيما حثت منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة على إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وخصت المنظمة بالذكر ما حدث خلال حملة أمنية فى بلدة تلكلخ قرب الحدود اللبنانية فى مايو الماضى، حيث وقعت حالات تعذيب واعتقال تعسفى وضرب للمصابين فى المستشفيات وإطلاق نار على سيارات إسعاف، وسجل مقتل 9 أشخاص على الأقل أثناء احتجازهم.
وفى المقابل، نفى وزير خارجية سوريا وليد المعلم قيام الجيش السورى بعملية عسكرية فى المدينة، وذلك على الرغم من التقارير التى تؤكد سقوط عشرات القتلى والجرحى وحدوث مصادمات.
من جانبها، قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن القوات السورية تستهدف حاملى التليفونات المحمولة التى تصور الأحداث بكاميراتها. ونقلت عن إحدى المنظمات الحقوقية السورية أن المحتجين الذين يسجلون لقطات من الأحداث الدامية فى بلادهم باستخدام هواتفهم المحمولة صاروا مستهدفين بشكل متعمد من قبل قوات الأمن السورية.
وسياسياً، اعتذرت أطياف من المعارضة السورية عن عدم حضور مؤتمر الحوار الذى دعت إليه هيئة الحوار الوطنى برئاسة نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، المقرر عقده الأحد المقبل.