«الأوقاف»: اختبارات «دعاة رمضان» نزيهة ونعرض أسماءهم على الأمن القومي

كتب: هيثم الشرقاوي الأربعاء 06-07-2011 17:05

اتهم عدد من الدعاة المتقدمين إلى لجنة اختبار مبعوثي وزارة الاوقاف، الأربعاء، الوزارة بالمحسوبية في اختيار 163 داعية وقارئا للسفر إلى 34 دولة في شهر رمضان، مؤكدين أن الاختيارات لا تخضع لقواعد شفافة ونزيهة وأنه يتم تحديد الأسماء قبل الاعلان عن تشكيل لجان الاختيار، فيما أكدت الوزارة إن الاختبارات شفافة ونزيهة ويتم عرض أسماء الفائزين على مسؤولي الأمن القومي تمهيدا لاعتمادهم قبل السفر.

وقال الشيخ محمد الليثى، أحد الأئمة بمحافظة الأقصر، إن لجنة الاختبار لا تقوم بعملها كما ينبغى ولكنها تعتمد على أصحاب الواسطة فى الاختيارات، وإن المسابقة شكلية.

وأضاف الليثي لـ«المصري اليوم»: «تقدمت للمسابقة وتم رفضي أربع سنوات متتالية رغم توافر الشروط، فنحن حافظون للقرآن الكريم وعلى دراية كاملة بالسنة النبوية وأمور الفقه المعاصر».

وقال الشيخ إبراهيم سليمان، مقرئ قرآن: «تختار الوزارة من يخضعون لرايتها من المقربين من الوزير ووكلاء وزارته»، مشيرا إلى أن اللجان التى يتم تشكيلها غير شفافة ولا تخضع للرقابة، وتكيل بمكيالين لصالح أشخاص بعينهم من أصحاب الوساطة والمحسوبية.

من جانبه أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعاة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن اختيار الأئمة والدعاة يتم بطريقة علمية وشفافة عن طريق تشكيل لجنة كل عام لاختيار المتقدمين لهذه المهمة عن طريق المسابقة التى تعلنها الوزارة.

وأضاف «يخوض المتسابقون امتحانات فى القرآن الكريم والسنة والفقه المعاصر، ثم يخضعون بعد ذلك للجنة أخرى لتحديد السمات الشخصية لمن اجتازوا اللجنة الأولى ومن يتأهل يصدر له قرار بالسفر»، مشيرا الى عدم وجود وساطات فى اللجنة وأن اللجان التى يتم تشكيلها تكون من كبار الأساتذة والعلماء المختصين.

وقال الدكتور سالم «أمن الدولة لا يتدخل من قريب أو بعيد فى اختيار الدعاة والأئمة المسافرين خارج مصر، ولكن من الطبيعى أن نرسل الأسماء للأمن القومى لأن الدعاة والمقرئين المسافرين ذاهبون فى مهمة رسمية تابعة للدولة»، مضيفا أن وزارة الأوقاف لا تملك منع شخص ناجح من السفر لقضاء المهمة الجليلة التى يذهب إليها.

وقال وكيل الأوقاف لشؤون الدعاة إن الوزارة تخصص كل عام ميزانية لهذه البعثات بقيمة 20 مليون جنيه، مشيرا إلى أن بعض الدول تتحمل التكاليف كاملة وهناك دول أخرى تتحمل نصف التكاليف وبعض الدول مثل المجر لا تتحمل التكاليف وتقوم الأوقاف بتحمل التكاليف فى هذه الحالة.

وفي هذا الصدد اعتمد الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، الدفعة الأولى من الدعاة وقراء القرآن الكريم، المقرر سفرهم لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك مع الجاليات الإسلامية فى جميع أنحاء العالم.

وأعلن الوزير في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن الدفعة الأولى تضمنت اختيار 59 واعظًا و104 من مشاهير القراء يتم إيفادهم إلى المراكز والهيئات والجاليات الإسلامية في 34 دولة منها 17 دولة أوروبية و5 دول من الأمريكتين و5 دول آسيوية و7 دول أفريقية بالإضافة إلى أستراليا.

وأكد الدكتور عبدالله الحسنى أن اختيار هؤلاء الموفدين تم خلال مسابقة عامة تقدم لها أكثر من ألفي داعية وقارئ لاختيار العناصر المشرفة المؤهلة للقيام بهذه المهمة كسفراء للإسلام الصحيح وتعاليمه السمحة، والتأكد من قدرتهم على مخاطبة الآخر وتجسيد آداب وسلوكيات الإسلام فى تعاملاتهم مع غير المسلمين.