أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي، الأربعاء، مشاركتها في مظاهرات 8 يوليو التي دعا لها شباب الثورة، كما أعلن حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، المشاركة في بيان منفصل، فيما قالت الجماعة الإسلامية إنها ستحدد موقفها من المشاركة الخميس.
وجاء في بيان الحزب أنه سوف يشارك القوى الوطنية الجمعة المقبلة 8 يوليو تحت مسمى جمعة «الإصرار» والتي رفعت شعار «الثورة أولا».
وعلمت «المصري اليوم» من قيادي بالجماعة –طلب عدم ذكر اسمه- أن قرار المشاركة لا يشمل الاعتصام المفتوح المقرر حتى تحقيق المطالب، وأن أعضاء الإخوان تلقوا تعليمات بالانصراف من ميدان التحرير عند الخامسة مساء.
واعتبرت الجماعة أن هذه الفعالية هي «الخطوة الأولى من فعاليات أخرى سنعلن عنها بإذن الله في حينها، حتى ترتفع راية العدل ويأخذ كل ذي حق حقه، وينال كل مجرم جزاءه، وتتحقق مطالب ثورة الشعب، التي دفع ثمنها من دمائه».
وأوضحت فى بيانها أن هذا القرار تم اتخاذه رغم ما قررته الجماعة يوم السبت الماضي من عدم المشاركة في هذه الفعالية لأسباب متعددة أهمها استهداف المطالبة بالدستور أولاً، بما يقتضيه ذلك من التفاف على إرادة الشعب التي تجلَّت في استفتاء مارس الماضي، إضافةً إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية، وإطالة الفترة الانتقالية، وامتداد إدارة المجلس العسكري للبلاد، واستمرار بطء عجلة الاقتصاد وتوقف الاستثمار.
وأشارت الجماعة فى بيانها الأربعاء إلى أن تغيير قرارها جاء بعد حدوث مستجدات فى الموضوع فرضت طرحه مرةً أخرى للمناقشة توخيًا واستهدافًا للمصلحة العامة للشعب والوطن، وحفاظًا على الثورة المجيدة، بالإضافة إلى تخلي المتظاهرين عن مطالب «الدستور أولاً»، واقتناع أغلب القوى السياسية بإجراء الانتخابات أولاً، على حد قول البيان.
وارجعت مشاركتها إلى المظالم التي يعاني منها أهالي الشهداء، الذين يجب أن نحفظهم في أعيننا ونؤدي لهم حقوقهم كاملةً، إضافةً إلى التباطؤ الشديد في محاكمات من وصفتهم بـ«الطغاة والقتلة والمفسدين، الذي يصل إلى ما يشبه التدليل في حق الرئيس المخلوع وأسرته، وكذلك إطلاق سراح الضباط المتهمين بقتل الشهداء».
وتابعت «محاكمة بعضهم وهم مطلقو السراح ، بالإضافة إلى الأمر الذي يمكنهم من التلاعب في الأدلة وممارسة الضغوط من بعض رموز النظام الفاسد وضباط أمن الدولة السابقين على أهالي الشهداء للتخلي عن حقوقهمً، خصوصًا أن بعضهم لا يزال يمارس عمله كضابط شرطة كبير، وهذه الأمور غير القانونية وغير المنطقية وغير العادلة تجعلنا نتساءل من الذى يحمي المجرمين؟ وما مصلحته في ذلك».
وقال محمد القصاص، أحد شباب الاخوان، إنهم أخذوا قرارا بالمشاركة قبل أن يصدر قرار الجماعة ممثلا في حزبه.
ولفت إلى أن موقفهم جاء باعتبارهم ممثلين لشباب ائتلاف الثورة، وكما أنهم ممثلون عن التيار الفكري لشباب الإخوان، لتحقيق كافة المطالب الضمنية للثورة أولا.
ومن جانبها، قالت الجماعة الإسلامية، إنها سوف تعلن عن موقفها النهائي، الخميس، بعد ظهور عدد من المستجدات، وهي «إعلان عدد من شباب الثورة عدم رفع شعار الدستور أولا»، على حد قول طارق الزمر، المتحدث الرسمي باسم الجماعة.
وأضاف أن تعليق الموقف الخاص بالجماعة جاء بعد تأكيد عدد من القوى الوطنية على نفس مطالب الثورة مع تصريحه بعضهم بعدم رفع بعض المطالب المختلف عليها أولها الدستور أولاً والذي يخالف الإستفتاء الذي شارك فيه المصريون.