قبائل «الأمازون» تحارب الحرائق بـ«الصلاة» من أجل الكوكب

كتب: أماني عبد الغني الإثنين 02-09-2019 22:27

فى محاولة للتصدى لحرائق غابات الأمازون المستعرة التى تندلع فى أكبر غابة مطرية فى العالم، لجأت قبائل تعيش هناك بمنطقة الغابات إلى الصلاة؛ من أجل حماية البيئة والأجيال القادمة التى ستواصل حياتها فى تلك المنطقة.

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أمس، أن من بين تلك القبائل قبيلة «شانيناوا» التى تعيش فى قرية «فييجو»، الواقعة غرب البرازيل بالقرب من الحدود مع بيرو، موضحة أن تلك القبيلة قامت بأداء طقوس عكفت، من خلالها على إيجاد وإنشاد السلام بين الإنسان والطبيعة.

ويستعد أفراد «شانيناوا» للصلاة بطلاء وجوههم، بينما تتمثل الطقوس نفسها فى انتظام العشرات منهم فى دوائر وأداء رقصات شعائرية أثناء الصلاة من أجل إنهاء الحرائق، يقول عنها تكاحين شانيناوا، أحد زعماء القبيلة المشار إليها آنفاً: «إننا فقط ننشد السلام والحب والتناغم والتعلم الذى من شأنه وقف هذه الحرائق التى تهاجم الأمازون».

يبلغ تعداد قبيلة «شانيناوا» نحو 720 فردًا، يعيشون على مساحة تبلغ نحو 23 ألف هيكتار، أى ما يعادل 57 فدانا تقريبًا. وعن حرائق الأمازون حذر زعيم آخر للقبيلة، يدعى بياناوا إينوبيك، من أنها «إذا استمرت على هذا المنوال خلال العقود الخمسة المقبلة، فستفنى الغابات، ولن يصبح لها أى وجود، وحينها لن يشعر الأفراد بالأمان إزاء ما يمتلكونه، إزاء ثقافتهم، ولغتهم أو أغانيهم، مضيفًا: «بدون الغابات لن يمكننا أن نزرع أو نأكل أو أن نعيش، نحن نصلى من أجل هذا الكوكب، من أجل المياه والشمس والغابات والأرض التى تتألم اليوم».

ويقع الجزء الأكبر من غابات الأمازون فى البرازيل، ولكن أجزاءً مهمة منها تمتد إلى بيرو وكولومبيا، وهى الأجزاء التى لم تخلُ من حدوث حرائق، غير أن الجزء الأكبر من النقد بشأن هذه الحرائق كان من نصيب إدارة الرئيس البرازيلى الجديد، جايير بولسونارو، التى اعترفت أنها لا تمتلك الموارد الكافية لإخماد الحرائق التى يزعم أن العديد منها سببه رعاة قطعان الماشية ومزارعو فول الصويا.