وافقت الهيئة العليا لحزب الوفد على قرار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب بإسقاط عضوية سلفه الدكتور السيد البدوى، وقررت فصل 3 من أعضاء الحزب لمخالفتهم اللائحة الداخلية.
وأوضح الحزب، فى بيان أمس، أن الهيئة قررت، أمس الأول، فصل كل من محمد الشريف وأحمد سكر وتمام عبدالمجيد، لخروجهم على الالتزام الحزبى والانضمام لتشكيل غير مشروع تحت مسمى «جبهة تصحيح المسار».
وأضاف الحزب أن الهيئة العليا وافقت على فصل أعضاء الحزب الذين حضروا الاجتماع الذى دعا إليه البدوى فى 8 أغسطس الماضى معتبرة تصرفهم خروجًا على الالتزام الحزبى، لكنها منحت هؤلاء الأعضاء مهلة أسبوعا تنتهى فى 8 سبتمبر الجارى لتأكيد التزامهم الحزبى، وإلا تم اعتبارهم مفصولين اعتباراً من موعد صدور قرار الهيئة.
وجددت الهيئة التفويض الذى منحته لرئيس الحزب باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الحزب ومؤسساته وقياداته وأفراده من أى فعل أو قول مخالف للقانون أو للائحة الداخلية للحزب كما قررت تجديد الثقة بالإجماع فى رئيس الحزب وسياساته ومؤكدة حرصه الشديد على تماسك الحزب وتواجده بقوة كلاعب أساسى على المسرح السياسى حالياً وفى المستقبل ودعمه دعماً كاملاً لتحقيق هذا الهدف.
من جهتها أعلنت جبهة تصحيح المسار التى تضم عدداً من أعضاء الهيئة العليا السابقين فى الحزب عن رفضها تصريحات أبوشقة فى اجتماع لجنة المرأة التابعة للحزب والذى سبق اجتماع الهيئة العليا للحزب أمس الأول، مشددة، فى بيان أمس، أن العبارات التى استخدمها رئيس الحزب تقع تحت طائلة قانون العقوبات وما كان لها أن تصدر ممن يجلس على كرسى أعرق حزب سياسى ليبرالى ورئيس اللجنة التشريعية لمجلس النواب فى مواجهة قيادات لها تاريخها المهنى والسياسى، لمجرد وجود خلاف معهم على أسلوب إدارته للحزب وأنها قررت رفع دعوى سب وقذف ضد أبوشقة.
وقال ياسر قورة، المتحدث باسم الجبهة، إنها قررت الاستمرار فى متابعة جميع الإجراءات القانونية بشأن بطلان انتخابات الحزب والتقدم بشكوى للجنة شؤون الأحزاب للنظر فى كافة التجاوزات ومخالفات اللائحة فيما يتعلق بتغيير هوية الهيئة الوفدية لصالح أشخاص بتعيين اللجان دون اللجوء للأصل وهو الانتخاب.
وأضاف قورة أن الجبهة سترفع دعوى لـ«الحجر السياسى» على رئيس الحزب لعدم قدرته على إدارته وفقدانه لأبجديات العمل السياسى ما أضعف الحزب سياسياً لما يتخذه من قرارات متسرعة غير مدروسة لا تصب فى صالح الحزب وأعضائه، مشددة على تماسكها فى كل ما تتخذه من إجراءات وأدوات يتيحها القانون واللائحة الداخلية للحزب، لافتاً إلى أن الجبهة ستواصل جمع التوكيلات الموثقة من أعضاء الهيئة الوفدية من مختلف المحافظات لسحب الثقة من رئيس الحزب.
وأعلن قورة عن التنسيق لإقامة أول مؤتمر للجبهة مع الوفديين فى مدينة بورسعيد لشرح وجهة نظر ورؤية الجبهة للحزب فى المرحلة المقبلة، بالإضافة لتعيين كل من النائب محمد جاد، منسق عام مساعد للجبهة والسيد العزازى، منسق محافظة الشرقية، ومحمود مرعى، منسق محافظة البحيرة، وشريف أبوحسين، منسق محافظة الجيزة، وسماح السودانى، منسق محافظة الغربية.