«الزراعة» و«الفاو» والصناعات النيوزيلاندية يضعون برنامجاً تطبيقياً لمواجهة الأمراض الوبائية

كتب: متولي سالم الإثنين 02-09-2019 14:51

نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في مصر بالتعاون مع وزارة الصناعات الأولية في نيوزيلاندا، ورشة العمل التشاورية بين مصر ونيوزيلندا لإعداد برنامج تدريب عملي لعلم الأمراض الوبائية في مصر والمنطقة.

وتهدف ورشة العمل إلى تصميم برنامج تدريبي طويل المدى في مجال الأمراض الوبائية البيطرية التطبيقة للمساعدة في إعداد إخصائيين في علم الوبائيات على المستويين الوطني والإقليمي مؤهلين بمناهج تدريبية معتمدة مما يساهم في دراسة ومكافحة الأمراض العابرة للحدود والأمراض المعدية الناشئة، بجانب إنشاء شبكة للوبائيات البيطرية بين مصر ودول الجوار عبر الاشتراك في دراسات تخدم المنطقة لتطوير برامج السيطرة والتحكم.

كما تهدف الورشة إلى تحديد احتياجات مصر ودول المنطقة والانتهاء من صياغة مقترح البرنامج التدريبي والوقوف على أوجه وطرق التعاون والتكامل المقترحة وتحديد الشركاء والرؤى المستقبلية.

وافتتح ورشة العمل التشاورية بين مصر ونيوزيلندا، الدكتورة مني محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، بحضور السفير جريج لويس، سفير نيوزيلندا في مصر، والدكتور عبدالحكيم على، رئيس الهيئة العامة الخدمات البيطرية، والسيد طوني العتل، منسق البرامج في منظمة الفاو، والسيد أندريه فان هالدرين، ممثل وزارة الصناعات الأولية في نيوزيلاندا.

وقالت الدكتورة منى محرز: «ورشة العمل تأتي في ظل أهمية استمرار دعم التعاون الفني بين وزارة الزراعة المصرية ووزارة الصناعات الأولية النيوزيلندية ومنظمة الفاو وتبادل الخبرات بين هذه الأطراف ووضع أسس التحليل الوبائي لأهم الأمراض مثل أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية ودعم إنشاء برنامج تدريبي إقليمي لعلم الوبائيات البيطرية التطبيقية يخدم مصر الدول العربية بناء على تحديد الاحتياجات التدريبية».

وأشارت إلى أن وزارة الزراعة تقوم باتخاذ إجراءات عديدة لتطوير صناعة الدواجن والإنتاج الحيواني وإنشاء قواعد بيانات عن الثروة الداجنة والحيوانية والسمكية ورفع إحداثيات المزارع بجميع المحافظات، ومراجعة إجراءات الأمن الحيوي وإنشاء مصانع أعلاف، وتطوير وإنشاء المحاجر البيطرية وإنشاء وحدات تدوير مخلفات المزارع والمجازر، وتسهيل الحصول على قروض ميسرة بفائدة 5%، وتنفيذ المشروع التجريبي للتحسين الوراثي، وأيضاً تشجيع إنتاج اللقاحات الداجنة والحيوانية المحلية، وإقامة مشروعات الإنتاج الداجني بالمناطق الصحراوية لتوفير الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني ودعم الإنتاج المحلي وزيادة فرص التصدير.

كما حضر الورشة عدد من المسؤولين والمختصين في مجال الوبائيات على المستوى الوطني والإقليمي، وخبراء من الجانب النيوزيلاندي وبعض المنظمات الدولية والإقليمية.

السفير النيوزيلاندي في مصر جريج لويس قال في كلمته: «يسر نيوزيلندا أن تتبادل خبراتها في علم الأوبئة التطبيقية والتعاون في بناء القدرات في مجال الأمن الحيوي في مصر والمنطقة ككل. وهذه المبادرة الجديدة هي مجرد جزء من البرنامج الأوسع للتعاون الزراعي، الذي يعد أساس العلاقة الثنائية بين نيوزيلندا في مصر».

وأضاف: «تعتبر ورشة اليوم خطوة مهمة في بناء برنامج خاص بالمنطقة. ومن الرائع أن يكون هناك مستوى عال من المشاركة إلى جانب الدعم والمشاركة من منظمة الفاو اللذي سيكون بمثابة الضمانة الرئيسية لنجاح واستدامة البرنامج للمستقبل».

بدوره، قال السيد طوني العتل، منسق البرامج في الفاو: «منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر عملت على تقديم كل الدعم اللازم لإنشاء وتطوير وحدات الابيدميولوجي بالخدمات البيطرية من خلال العديد من المشاريع على كافة المستويات وإمداد الهيئة بالمساعدات الفنية والعلمية ذات الأهمية والتي تتمثل في توفير الخبرات اللازمة وكذلك تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل للاجتماعات العلمية في مجال الأمراض الوبائية الوافدة وتحديد مسبباتها والطرق الانسب للسيطرة عليها.

وأضاف: «وبالرغم من كل هذه الجهود المبذولة للحد من انتشار الامراض الوبائية، إلا أن أساليب المكافحة تحتاج إلى المراجعة والتحديث المستمر حتى تستطيع الصمود أمام التحديات العديدة التي تواجه عمليات السيطرة على الأمراض الحيوانية الوبائية واحتوائها واستنباط أفكار وأساليب ورؤى علمية واقعية وطموحة في ذات الوقت، لتخطي تلك العقبات واستغلال الموارد المادية والبشرية بكل حرص. وتأتي ورشة العمل هذه التي تضم نخبة من الخبرات العلمية والحقلية، منسجمة مع هذا السياق حيث تعد إضافة قيمة لجهود سابقة».

وقال الدكتور عبدالحكيم على، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، :«تأتي هذه الورشة في إطار تطوير منظومة الخدمات البيطرية بشكل عام، ودعم منظومة الوبائيات بشكل خاص وما تتضمنه من إنشاء وحدات للأبيدميولوجي بكافة مديريات الطب البيطري والإدارات البيطرية التابعة وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة إلى جانب تدريب الأطباء البيطريين المعنيين، وذلك بالتعاون مع الخدمات البيطرية بدولة نيوزيلاندا».

وكانت نيوزيلاندا قد وافقت على تقديم الدعم الفني في مجال الأقفاص السمكية واستغلال المواقع المناسبة بالبحار المصرية لعمل الأقفاص السمكية لتربية أنواع مختلفة من الأسماك البحرية والمحاريات والقشريات وعمل الدراسات التحليلية الخاصة بانتقاء أفضل المناطق بالبحرين الأحمر والمتوسط (تحليل المياه، المناخ، تيارات المياه، العوالق، درجات الحرارة) لعمليات الاستزراع بالبحر، مع مراعاة تطبيق نظم إدارة مبنية على أسس الأمن الحيوي والحفاظ على النظام البيئي خاليا من التلوث.

ورشة عمل تشاورية بين مصر ونيوزيلندا

ورشة عمل تشاورية بين مصر ونيوزيلندا

ورشة عمل تشاورية بين مصر ونيوزيلندا

مني محرز تلتقي بسفير نيوزيلاندا