طالب «اتحاد الحبوب الروسي»، بضرورة تأجيل قرار الحكومة بحظر تصدير القمح بداية من منتصف الشهر الجاري وحتى 1 سبتمبر المقبل، لتجنب الإضرار بسمعة الموردين الروس فى القطاع ، وفق تصريحات نقلتها شبكة «بلومبرج» الاخبارية عن «زلوتفشسكي» رئيس الاتحاد .
وأرسل الاتحاد خطاباً إلى وزير الزراعة «يلينا شرينيك» فى 7 أغسطس الجاري يطالبه بضرورة التدخل لدى رئيس الوزراء «فلاديمير بوتين» لتخفيف حدة القرار .
كانت مصر، أكبر مستوردي القمح في العالم، قد طالبت روسيا بالالتزام باتفاقيات أبرمت قبل قرار الحظر، والعمل على توريد نحو 540 ألف طن، حيث تعتبر موسكو ثالث أكبر منتج للقمح، وأمدت مصر بما يقرب من نصف احتياجاتها من القمح العام المالي الماضي المنتهي في 30 يونيو .
وتوقع معهد «أبحاث سياسات الغذاء العالمي» الذي يتم تمويلة من عدة دول بينها فرنسا، وألمانيا، وكذا البنوك الدولي، وهيئة المعونة الأمريكية، وبرنامج الغذاء العالمي، ألا تؤثر الأزمة الروسية على ارتفاع أسعار الغذاء العالمي .
واتهم المعهد بعض التجار بتهويل قرار روسيا بحظر التصدير من أجل القيام بزيادة صاروخية فى أسعار الغذاء مع أن الحقيقة هى انخفاض الإمدادات من انتاج القمح العالمي تراجعت بنسبة أقل من 2% .
وارتفعت أسعار القمح بنسبة 33% خلال العام الحالي بعد موجة الحر الشديدة التي أضرت بالمحاصيل فى كل من روسيا، و كازاخستان، وأوكرانيا، والاتحاد الأوروبي، والسيول فى كندا .
وأعلنت روسيا في الخامس من الشهر الجاري، إيقاف التصدير الحبوب الزراعية بداية من منتصف الشهر نفسه وحتى نهاية العام لمواجهة أكبر موجة جفاف تضرب موسكو منذ نصف قرن .
ويتوقع مجلس الحبوب العالمي أن ينخفض المخزون العالمي من القمح بنسبة 2,5% ، ليصل الى 192 مليون طن فى يونيو، حسب التوقعات التي أعلنها المجلس في 29 يوليو الماضي .