مع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت في زيارته الثالثة منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014 والتي تؤكد على عمق العلاقات بين الشعبين الكويتي والمصري، وتستهدف النهوض بالتعاون بين الدولتين في مجالات العمل المشترك في شتى المجالات بين البلدين والشعبين، تزينت مدن الكويت كلها بالأعلام المصرية التي ملأت الشوارع وفوق الأبنية، وعبر الشعب الكويتي عن ترحيبه بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات دالة على الود والمحبه للشعبين الشقيقين .
كما رحبت الجالية المصرية في الكويت بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حيث بدا على الجميع الفرحة وحملت سياراتهم صور الزعيمين وأعلام الدولتين، كما ملأت عبارات الترحيب صفحات السوشيال ميديا، وكانت الزيارة هي المحور الأساسي في حوارات أبناء الجالية المصرية في المقاهي والتجمعات والمنتديات المختلفة.
وقال علاء سليم أمين عام الاتحاد العام للمصريين في الخارج المقيم بدولة الكويت إن العلاقة بين الشعبين المصري والكويتي هي علاقات الدين واللغة والمصاهرة والنسب وأن دماء الشعبين امتزجت في أكبر الحروب التي شهدتها المنطقة هي حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ وحرب تحرير الكويت في أغسطس عام ١٩٩٠، وأن أبناء الكويت والرعيل الأول منهم تحديداً يرون أن مصر الأزهر الشريف كان لها أياد بيضاء في تخريج أوائل البعثات الكويتية في القاهرة ليس في الأزهر الشريف فحسب إنما في الجامعات المصرية كلها، كما كان للبعثات المصرية التعليمية والطبية دوراً بارزاً في تنمية الكويت الشقيقة، فضلا عن مشاركات رجال القانون والقضاء حيث ساهموا جميعا في ارساء البنية القانونية والدستورية للشقيقة الكويت .
وأضاف سليم أن الجالية في الكويت تعمل جنباً إلى جنب مع أهل الكويت في قطاعات العمل المختلفة كشركاء في التنمية وصناعة الاقتصاد الكويتي، وأن مساهماتهم في القطاع الحكومي تحديدا في الوزارات من خلال أعداد كبيرة من الأطباء والمعلمين والمهندسين وأصحاب الحرف تضع الجالية المصرية في مكانة تليق بها في خدمة المجتمع الكويتي الشقيق .
كما أشار إلى أن الجالية المصرية في الكويت تنعم بالعيش الآمن والحياة الكريمة بين اقرانهم من أهل الكويت الكرام الذين يحملون دائما سمات الجود والكرم ويقدرون تماما معاني العروبة والإسلام .