قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إنه بخصوص مستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي فقد تم تسليم كل من إثيوبيا والسودان الرؤية المصرية فيما يتعلق بأسلوب الملء والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف وطبقا لحالة الفيضان في إطار تعاوني وبما يحقق أهداف إثيوبيا وأهمها التوليد المبكر للطاقة دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية.
وأضاف «عبدالعاطي»، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح البرنامج التدريبي في مجال «تنمية الرى وإدارة استخدامات المياه في قطاع الزراعة في إفريقيا» بالمقر الرئيسي لقطاع التدريب الإقليمي بمدينة السادس من أكتوبر، أن مصر وجهت الدعوة بناءاً على مطلب الجانب الإثيوبي بتعديل موعد الاجتماع السداسي بين الدول الثلاث، والذي كان مقررا انعقاده في أغسطس ليُصبح في منتصف سبتمبر المقبل للتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأشار الوزير إلى أنه فيما يتعلق بالفيضان، فإن معدلات الأمطار حول المتوسط حتى الآن ويجدر الانتظار لنهاية شهر سبتمبر للحكم على الفيضان بشكل أدق وجارى أعمال المتابعة الدقيقة على مدار الساعة من كل أجهزة الوزارة، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بالوضع المائي فإن موسم أقصى الاحتياجات المائية خلال موسم الزراعة الصيفية فقد مر بأقل عدد من الشكاوى وأنه جار حالياً الاستعداد الجاد لموسم السيول.
وذكر أن البرنامج التدريبي يُعقد على مدار (10) أيام خلال الفترة من 31 أغسطس إلى 9 سبتمبر 2019، لعدد (17) متدربا يمثلون (15) دولة أفريقية ناطقة باللغة الفرنسية وهم (الجزائر- بوركينا فاسو- تشاد- الكاميرون- الكونغو برازافيل- الكونغو الديمقراطية- كوت ديفوار- جيبوتى- الجابون- جامبيا- مالى- رواندا- توجو- تونس- مدغشقر)، ويُعد هذا البرنامج ضمن فعاليات التعاون المشترك بين وزارة الموارد المائية والرى من جهة والصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية بجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي من جانب آخر.
من جانبه، أشار السفير محمد شريف كورطة، نائب الأمين العام للصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية، في كلمته خلال الاحتفالية، إلى استمرار دعم الصندوق للأشقاء بالدول الأفريقية، ولاسيما هذا البرنامج التدريبي الذي يتم تقديمه لعدد 17 متدربا من 15 دولة ناطقة بالفرنسية والذى يُعد أحد أهم الآليات الفاعلة والداعمة في مجال تطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للمياه ونُظم الرى والزراعة في أفريقيا.
وأشاد السفير بالتطور المستنير في البرامج التدريبية التي يقدمها قطاع التدريب بوزارة الرى في إطار التعاون بين الوزارة والصندوق والاتحاد الأفريقي.
فيما أعرب مورى اجبونلاهور، ممثل الاتحاد الأفريقي، عن سعادته وتقدير الاتحاد للتعاون المثمر مع الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية ووزارة الموارد المائية والرى ممثلة في قطاع التدريب وما يقدمه من برامج تدريبية متنوعة تتسق مع قضايا المياه في أفريقيا ورسم السياسات التي تضمن استمرار التعاون المستقبلى بين دول القارة من خلال بناء القدرات الفنية لأبناء القارة ودمجهم ضمن منظومة مجابهة التحديات المائية بالقارة.
وقام وزير الموارد المائية والرى بالترحيب بممثلي الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والمتدربين، وأعرب عن تقديره لهذا التعاون المثمر، مشيرا إلى استعداد مصر لتقديم كافة سُبل الدعم للأشقاء من الدول الأفريقية.