قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الأدب يجمع خلاصة النفس والمواهب الأدبية تجعل الإنسان يتعلم من سلوكيات الغير وتنمية المواهب على الدوام والحفاظ عليها هي «شطارة».
جاءت كلمات البابا خلال نصائح أسداها خلال العظة الروحية التي ألقاها في حضور شباب كنائس المهجر والذين يزورن مصر حالياً حيث تحدث عن «الوزنات» في عظته الأسبوعية ببيت الكرمة التابع لكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بكينج مريوط غرب الإسكندرية قائلاً: «تأملنا الليلة (الوزنات)، والوزنات نعمة يعطيها الله للإنسان ولا يوجد إنسان بلا وزنات وكل واحد أُعطي حسب طاقته وهنا لا يوجد تساوي لكن المهم كيف تعمل بالوزنة والوزنات تمثل العمر».
ودعا البابا الحضور إلى التأمل في عدة أمور من بينها «معرفة النفس» والإمكانيات والقبول حيث يوجد من هو ثائر على نفسه وغاضب دائمًا ولا تعجبه ذاته لكن انظر لنفسك الله أعطاك إمكانيات مثل شطارتك أن تكتشفها والله خلقنا نعمل ولا مكان للكسل، كما دعا إلى التأمل في «نوع الشخصية»، فتوجد شخصية اجتماعية وسط المجتمع تعمل علاقات وذات مركز للكثيرين وشخصية قيادية وأخرى هادئة تميل للتأمل، وتوجد شخصية باحثة عن الكمال، فالحياة استمرار ولا وقوف فيها ولا جمود وهي دائرة كل نقطة فيها تصلح أن تكون بداية ونهاية في آن واحد.
وقال البابا موجها حديثة للشباب، أن الله أعطانا وزنات قد تكون وزنة عقلية «ترحب بالقراءة والبحث والتوضيح والترجمة ووزنة أدبية ومواهب حركية كما منحنا الله وزنات اجتماعية مثل العمل الاجتماعي والتنموي مثل الصدقات، ووزنات فنية مثل الرسم والموسيقى والتشكيل وفنون الأداء والمواهب التعبدية مثل الألحان، التسبيح، اجتماعات الصلاة، التكريس.
وشهدت العظة الروحية حضور أبوي ضم 7 أساقفة عموميون هم الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مارمينا بمريوط والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا ساويرس الأسقف العام لديري الأنبا توماس بسوهاج، والأنبا موسى بالعلمين، والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بجبل إخميم، والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، وبحضور الشعب القبطي كما حرض الحضور على التقاط الصور التذكارية «سيلفي» مع البابا مرتدين الزي الكنسي .